أبوظبي (وام) نجحت القمة العالمية للحكومات على مدى 5 سنوات سابقة في التحول إلى ما يشبه مجلس وزراء عالمي مصغر يخطط ويضع الاستراتيجيات ويستشرف المستقبل. ويعكس شعار القمة التي تنطلق غداً حجم التأثير الذي باتت تشكله على الصعيد العالمي، في الوقت الذي يرتقي فيه التمثيل العالمي من القادة والوزراء والخبراء والمفكرين والشخصيات الأكاديمية المعلن عنها استضافتها في كل دورة. وتطرح القمة العديد من القضايا الملحة التي تواجهها البشرية وكيفية التعامل معها على النحو الأمثل، مستعرضة آفاق التطورات المستقبلية في مختلف المجالات والقطاعات العلمية والتقنية والطبية والصحية والمجتمعية ككل، وكيفية بناء مستقبل مستدام للأجيال الشابة. ولا شك في أن القمة تشكل أكبر تجمع حكومي سنوي عالمي ومنصة دولية لتبادل المعرفة وترويج مفاهيم الشفافية على المستويين الإقليمي والدولي، وتطلق تقارير ومؤشرات تنموية عالمية وتساهم في بناء شراكات مع أهم المنظمات الدولية. وحققت القمة منذ انطلاق دورتها الأولى في عام 2013 صدى وطنيا وإقليميا مميزا عبر حوار وطني مفتوح بين قيادة الصف الأول ومختلف قيادات العمل الحكومي لتضع سقفا جديدا لتوقعات وطموحات المجتمع من الأداء الحكومي. وشهدت القمة تحولا هاما في دورتها الرابعة لتصبح «القمة العالمية للحكومات» وواكب ذلك إدخال العديد من التغييرات الجذرية لتشكل مؤسسة عالمية تعمل على مدار العام. وتضم القمة في نسختها السادسة 16 منظمة دولية، و120 جلسة رئيسية، و140 دولة مشاركة، و4 آلاف مشارك، وأكثر من 26 رئيس دولة ووزراء ورؤساء منظمات. وتشهد القمة هذا العام إقامة منتدى عالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، ومنتدى استيطان الفضاء، والإعلان عن الفائز بجائزة أفضل وزير للعالم، وتطلق أول تقرير للسعادة في العالم. وتعرض القمة تجارب الهند والدول الاسكندفانية وصناعة مفهوم السعادة الدولية والإيجابية، والتكنولوجيا وتجربة اليابان، والقيم الإنسانية وأهميتها للدول، إضافة إلى التغذية، والقصص الملهمة، واستعراض نماذج جديدة من صناع الأمل. وتشهد القمة أيضا إقامة منتدى التغيير المناخي الذي يناقش تداعيات التغيير المناخي وتأثيره على الناس في ظل تقارير تشير إلى خسائر وصلت إلى تريليوني دولار. متحف المستقبل ويوفر متحف المستقبل تجربة فريدة بعنوان «انضم إلينا في رحلة إلى العام 2035»، حيث يعيش الزوار تجربة حية لإمكانيات الذكاء الاصطناعي في التدخل في أداء الجسم والعقل البشري، كما يقدم المتحف رؤية استشرافية للدور المحوري للذكاء الاصطناعي على صعيد الحياة الأسرية والاجتماعية، ومدى تأثيره وسبل الاستفادة منه في تطوير الحكومات والمجتمعات. وتعتبر «ابتكارات الحكومات الخلاقة» من الفعاليات الرئيسة المصاحبة لأعمال القمة التي ينظمها مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، كفعالية تعرض فيها العديد من الحكومات العالمية مشروعاتها الجديدة وتجاربها المميزة وحلولها المبتكرة لمواجهة التحديات والارتقاء بجودة حياة مجتمعاتها. وتسلط جائزة أفضل وزير في العالم الضوء على الجهود الاستثنائية لوزراء الحكومات حول العالم من أجل تعزيز التميز في القطاع الحكومي. وبهدف الاحتفاء برواد تكنولوجيا الحكومات لإسهاماتهم في تقديم حلول مبتكرة لتحديات عالمية أطلقت القمة «سباق الحكومات العالمي لرواد التكنولوجيا هو جائزة سنوية صممت لتحفيز الجهات الحكومية على نشر مبادرات الحكومة الذكية وتطوير الشراكات بهدف توفير حلول ذكية ومبتكرة للتحديات. ويشمل السباق 3 جوائز رئيسية هي: جائزة «أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول»، وجائزة أفضل التقنيات الناشئة في الحكومات»، وجائزة للحكومات التي قامت بتجربة واختبار تكنولوجيا ناشئة لتقديم خدمات حكومية بصورة أكثر كفاءة وفعالية، وجائزة أفضل ابتكار للحكومات. جائزة تحدي الجامعات العالمية وتجمع القمة العالمية للحكومات بين أفضل العقول اللامعة من خريجي الجامعات في مجالات السياسة العامة وإدارة الأعمال من جميع أنحاء العالم للعمل على استشراف حكومات المستقبل. من خلال إشراكهم في حوار حول تطوير عمل الحكومات على مستوى العالم، حيث يتم تكريم الفريق الفائز بجائزة سباق الجامعة لحكومات المستقبل.