*ريزان أويتي لم يكن يخطر ببالي إطلاقاً أنني سأكون في يوم من الأيام صحفية في مجال الصحف المطبوعة، وذلك لسببين. أولاً، إنني لا أرى في نفسي كاتبة جيدة. وثانياً، إنني منذ الطفولة كنت أتمنى أن أكون مقدمة ومنتجة على شاشات التليفزيون. لقد درست الصحافة في الجامعة الأميركية بالشارقة من أجل أن أحقق هذا الحلم. لقد جعلتني صحيفة «ذا ناشونال» أحب صحافة المطبوعات، لا سيما فريق المكتب الإخباري بهذه الجريدة وكذلك الذين يتعاملون مع الصحفيين بطريقة ودية، خاصة المحررين الذين يركزون على تعليم الصحفيين، وهم دائماً على استعداد لتقديم يد العون والرد على الأسئلة. ومنذ أن بدأت أول عمل لي بالصحيفة، وأنا دائماً أؤدي ذلك بسعادة في قلبي وابتسامة على وجهي لأنني أستمتع بالتنقل من إمارة لأخرى، بحثاً عن الأنباء والقصص الإخبارية، ومقابلة السكان والمسؤولين وإجراء لقاءات معهم. وقد تم تكليفي بتغطية كل أخبار إمارة أم القيوين، وشعرت بالحماس والإثارة، لأن الإمارة تقع على بعد 20 دقيقة فقط من منزلي في عجمان، دون وجود ازدحام مروري. وعليه، فقد بدأت في الذهاب إلى هناك ومقابلة مسؤولين في الدوائر الحكومية للحصول على الأخبار، فضلاً عن إجراء مقابلات في الشوارع والمراكز التجارية مع السكان للتعرف إلى مشاكلهم. ولن أنسى أبداً أول قصة قمت بكتابتها عن سكان إمارة أم القيوين الذين كانوا يريدون مراكز تجارية أكبر في إمارتهم. وما زلت أتذكر مدى الإثارة التي شعرت بها، كما لو كنت طائراً يحلق في السماء عندما رأيت هذه القصة منشورة في الجريدة وملحقة باسمي، لقد شعرت في ذلك الوقت بأنني أصبحت مشهورة. وبعد فترة، تم تكليفي بتغطية إمارة عجمان إلى جانب إمارة أم القيوين، ما جعلني أيضا أشعر بالسعادة لأنني سأتمكن من الحصول على مزيد من الأخبار والقصص. وبعد ذلك، طلب مني تغطية إمارة رأس الخيمة حتى وإنْ كانت بعيدة عن سكني (بنحو ساعة) لأنني كنت أريد تحسين مهاراتي والحصول على مزيد من القصص. لقد كتبت مختلف أنواع القصص الصحفية منذ أن بدأت العمل، لكن نوعي المفضل في الكتابة هو «صورة الأمة»، فأنا أحب تأمل الناس الذين قاموا بإنجازات ويستحقون أن يعرفهم الجميع. *صحفية في «ذا ناشيونال» ROueiti@thenational.ae