يترقب اللبنانيون بحذر ما قد تسفر عنه زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى دمشق، حيث من المقرر ان يلتقي اليوم السبت الرئيس السوري بشار الاسد، لمعرفة ما اذا كانت الازمة اللبنانية التي دخلت ''ثلاجة'' الانتظار العربي والدولي ما زالت قابلة للحل· وكشف ديبلوماسي عربي في بيروت لـ''الاتحاد'' عن خطة أعدتها دولة قطر، وقال ''انها الآن محور مشاورات في دمشق يشارك فيها موسى ويمكن ان تلقى تجاوباً سورياً يسهل الحل في لبنان ويضمن انتخاب رئيس قبل موعد القمة العربية، ليتاح للبنان المشاركة فيها إنقاذاً لها وللتضامن العربي من الانهيار، ويجنب لبنان الخطر الداهم وسط ازدياد حدة الخطاب السياسي واحتقان الشارع· وقالت مصادر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ ''الاتحاد'' إنه يأمل في نجاح المساعي ويتوقع ان يظفر موسى في دمشق بما يتمناه اللبنانيون ليكون لهم رئيساً في 11 الجاري· من جانبه أكد وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ أن غياب رئيس لبنان عن القمة العربية المقبلة في دمشق سيجعل المشهد ناقصا مؤكدا ان نجاح المبادرة العربية نجاح لجميع العرب· وأعرب عن أمله في أن تنتهي الأزمة السياسية اللبنانية قبل انعقاد القمة وان يستهل الرئيس اللبناني المنتخب عهده بالمشاركة في القمة العربية الى جانب إخوانه الملوك والرؤساء العرب· واعتبر انه ''إذا لم يحصل ذلك لا سمح الله ومع تأكيد الدولة المضيفة للقمة وكذلك الامانة العامة لجامعة الدول العربية ان التحضيرات للقمة جارية على قدم وساق على اساس انعقادها في موعدها فإنه لا بد ان يكون هناك تمثيل لبناني في هذه القمة لأن لبنان مهما كانت ظروفه صعبة حريص على المشاركة في العمل العربي المشترك''·