تبلغ مساحة أبوظبي 67.340 كيلو متر مربع، وتتوغل في الداخل نحو 200 كيلو متر، حيث تعادل هذه المساحة 86.67 في المائة من مجموع مساحة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن هنا فإنها تتمتع بالمساحة الأكبر بين الإمارات السبع. وتقع الإمارة على الحدود مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والخليج العربي، وتضم 200 جزيرة، ويبلغ طول شريطها الساحلي 700 كيلو متر. وُسمت أبوظبي منذ القدم بهذا الاسم لأنها كانت موطناً للظباء، وتنقسم إلى 3 أجزاء رئيسية، أولها المدينة، وهي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومقرّ الرئاسة، وثانيها الجزء الشرقي من الإمارات، وهي مدينة العين. وتقع في الناحية الغربية ثالث أجزائها، الذي يضمّ العديد من المناطق والجزر، ومنها دلما، وداس، ومبرز، وزركو، وأبو الأبيض، وصير بني ياس، والمناطق الساحلية والداخلية مثل مدينة زايد والمرفأ وغياثي وواحات ليوا. وتتركز في أبوظبي المدينة الوزارات والمؤسسات الاتحادية والسفارات والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية. كان سكان أبوظبي القدامى يعيشون في 3 مناطق، هي: واحتا العين، وليوا، وأراضي الظفرة، معتمدين في حياتهم على رعي الإبل والتمور والأسماك واللؤلؤ، مرتحلين إلى حيث يتوافر الماء والكلأ. ومنذ 6 أغسطس 1966، حيث تسلم مقاليد الحكم في الإمارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بدأت أبوظبي مشوارها للنهضة الحقيقية. ومنذ أن ظهر «الذهب الأسود»، عمل «رحمه الله» على تعويض أهل الإمارة عن حياة البؤس والشقاء، التي عاشوها جيلاً بعد جيل، لتبدأ العاصمة مرحلة تاريخية جديدة مذهلة مع البناء والتطور، قادها زايد بحنكة وحكمة وإصرار وعزيمة، انطلاقاً من تفهّمه للمعنى الحقيقي لهبات الله وسط الصحراء.