اكتشف باحثون أميركيون مركباً في حليب الأم يحتمل أن يكون بمثابة سلاح سري ضد إصابة الأطفال بالإيدز. ووجد باحثون من جامعة "ديوك" الأميركية مركباً في حليب الأم تبين أنه يقتل الفيروس الذي يتسبب بالإيدز، ما يحول على الأرجح دون انتقال هذا المرض من الأمهات إلى أطفالهن. وقالت الدكتورة سالي بيرمار إحدى معدات الدراسة "بالرغم من أن لدينا أدوية محاربة للفيروس ويمكنها أن تحول دون انتقال الإيدز من الأم إلى الطفل، إلا أن الحقيقة هي أن ليس كل الحوامل يخضعن لفحص الإيدز، وأقل من 60% يتناولن دواء الوقاية وخصوصاً في الدول التي ليست لديها موارد كثيرة". وأضافت بيرمار "ثمة حاجة لاستراتيجيات بديلة للحؤول دون انتقال المرض من الأمهات إلى الأطفال، ولهذا تعتبر هذه الدراسة مهمة". وقال الباحثون ان أحداً لم يظن من قبل أن بروتيناً في حليب الأم، أطلق عليه اسم "تيناسكين سي"، لديه قدرة على محاربة الجراثيم، ولكنهم توصلوا إلى هذه الخلاصة بعد دراسة عينات من نساء غير مصابات بالإيذز لمعرفة إن كان البروتين يحارب الإيدز. وقال الدكتور بارتون هاينز من معهد اللقاح البشري في الجامعة إن "اكتشاف تأثير هذا البروتين الموجود في حليب الأم في مسألة وقف الإيدز يعطي تفسيراً لماذا لا يصاب الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم اللواتي يعانين من الإيدز بوتيرة أكبر مما هي الحال عليه الآن".