مريم الشميلي (رأس الخيمة) تباينت ردود أفعال التربويين وأولياء الأمور في منطقة رأس الخيمة التعليمية حول خطة وزارة التربية والتعليم ، والتي أكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم في وقت سابق أن جميعها تصب في مصلحة الطالب، وخدمة الميدان التعليمي بطريقة بحتة وعميقة. وأوضح التربويون والاداريون أن قرار إعادة بلورة طرق التدريس والمناهج التعليمية المدرسة حاليا، والمعتمدة في المرحلة الأولى والثانية والثانوية العامة، أمر في « غاية الصعوبة « ويحتاج لفترة طويلة لكي يتقبلها المعلم في البداية ولكي يتماشى معها الطالب ، متسائلين عن سبب عدم « إشراك « المعلم في مثل هذه القرارات والأخذ برأيه باعتباره هو الشخص الحقيقي الذي يتعامل مع الميدان وبشكل مباشر، وتساءلوا عن سبب «استبعادهم» من المشاركة في وضع مثل هذه الخطة. وتقول معلمة اللغة العربية هنادي حماد: «الخطة المعتمدة للإعادة هيكلة التعليم العام بعضها صائب والبعض الآخر يحتاج لدراسة مرة أخرى، مفصلة أن مسألة الاهتمام باللغة العربية وزجها بشكل واضح في العملية التعليمية أمر جيد ويسعد أصحاب هذه اللغة القيمة، ولكن النقطة التي تخفى عليهم كمعلمين كيف سيتم تطوير هذه المناهج وطرق التدريس المعتمدة فيها، مع الأخذ في الاعتبار دور هذه اللغة في ترسيخ الهوية الوطنية». وأوضحت أن مسألة تطوير برامج اللغة العربية في المناهج مستمرة على مدار العام الدراسي، خصوصا في المرحلة التأسيسية، مضيفة أن معنى ذلك أن المنطقة التعليمية ستقوم بتدريب الهيئات التدريسية وتهيئتهم للخطة الجديدة، وحضور تلك الدورات بشكل دوري لتتماشى مع خطة الوزارة، منوها أن المعلم لا يملك الوقت الكافي للالتحاق بتلك الدورات أو التغيب عن الحصص وتكدس المواد الدراسية عليه. وقال المواطن حمد حمدان تربوي متقاعد إن مسألة وضع لائحة سلوكية لضبط الطلاب في مختلف المراحل الدراسية أمر جيد جدا خصوصا في مسألة الغياب المتكرر، ومسألة ضبط سلوكهم التربوي في المجتمع المدرسي واحكامه بمسألة الدرجات سيساهم وبشكل كبير في تنظيم العملية التعليمية وجعلها في المسار السليم. فيما أكدت المعلمة هدى السمحاني أن وجهة الخطة الجديدة تسير نحو تطوير وتحديث مخرجات التعليم الذكي والتي ستشمل عدة مراحل من بينها المراحل الدنيا، موضحة أن مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية هما الأساس لكل ما يتبعهما من مراحل، ويجب أن تكونا مرتكزتين على دعائم سليمة، لافتة إلى أن تربية الذكاء هي المنطلق الأساسي لهاتين المرحلتين، وأن التعليم الذي يريده الأطفال حالياً يرتكز في مجمله على التعليم غير المباشر، والاعتماد على الإثارة العقلية، والتشويق، والتعامل مع الطفل بإيجابية، واحترام عقله، وقدراته على الإبداع.