عادل عبدالعزيز: حزين لغيابي عن أمم آســـيا
حوار - محمد حمصي:
يستعد عادل عبدالعزيز نجم لاعب النادي الأهلي والمنتخب الوطني للسفر الى أميركا بعد عشرة أيام لإجراء عملية جراحية للرباط الصليبي والغضروف على يدي البروفيسور المعروف ستيدمان والذي أشرف على عدة عمليات جراحية سابقة لبعض النجوم العالميين أمثال دل بيرو ولارسون ولاعب السلة الأميركي براون واللاعب السعودي نواف التمياط·
وعبر عادل عبدالعزيز عن حزنه الشديد لغيابه الاضطراري عن المنتخب في نهائيات أمم آسيا خلال الصيف القادم والفانيلة الحمراء في الدوري والكأس على أساس أن الإصابة تستدعي غيابه عن الملاعب ما بين أربعة الى ستة شهور، أي حتى نهاية الموسم الحالي·· وقال عادل إن المشاركة في أمم آسيا لأول مرة حلم كان ينتظره بعد مهمته الناجحة مع الأبيض في ''خليجي ''18 ومساهمته في أول إنجاز في كأس الخليج، وأكد بأن المنتخب اكتسب ثقة كبيرة بعد تحقيق هذا الانجاز وهي السلاح الذي سيواجه به التحديات الآسيوية، مشيراً الى تساوي الحظوظ في مجموعتنا التي تضم كلاً من اليابان وقطر وفيتنام صاحبة الأرض، قائلاً إن المنتخب الياباني ربما يتمتع بأفضلية نسبية نظراً لخبرته وتربعه على عرش القارة الآسيوية·
وذكر عادل عبدالعزيز بأن المنافسة ستكون مفتوحة في هذه المجموعة لتحديد الفريقين الصاعدين·
وأعاد النجم الأهلاوي شريط الذكريات في ''خليجي ''18 وبالذات مباراة البطولة أمام عمان واللحظات التي أعقبت خروجه من الملعب إثر إصابته قائلاً إن تلك اللحظات كانت الأصعب لأنه يتوقف على ضوئها بعد جهد كامل بذله نجوم الأبيض في هذه البطولة، ناهيك عن حضور قيادتنا الرشيدة والجماهير الوفية التي كانت متعطشة لإحراز أول لقب خليجي·
وتوقف عادل عند هذه اللحظات الحاسمة بقوله إنه لم يعرف أي شيء عما يحدث في الملعب بعد خروجه قبل نهاية الشوط الأول الى غرفة العلاج وبقائه لمدة 20 دقيقة بعيداً عن الملعب ولكنه تناسى بعد ذلك آلامه وجراحه عندما تلقى النبأ السعيد أثناء دخوله الملعب بالهدف التاريخي الذي سجله اسماعيل مطر والذي قادنا الى منصة التتويج·
ووصف عادل مرحلة (الأبيض) بأنها انتقالية ويتبعها خطوات أخرى مهمة في مسيرة كرة الإمارات باعتبار أن معدل أعمار اللاعبين الحاليين لا يتجاوز 24 أو 25 عاماً وباستطاعة هذه المجموعة أن تعطي لعدة سنوات مقبلة لافتاً الى أن هناك أكثر من لاعب بارز في الدوري جاهز لتمثيل المنتخب في المرحلة القادمة·
وأشاد عادل عبد العزيز بالمدرب ميتسو وبخبرته وتعامله مع المباريات واللاعبين وقال يجب أن نقول كلمة في حق هذا المدرب في أنه أفضل المدربين الذين مروا على المنتخب، قائلاً إن ميتسو لديه قدرات تدريبية عالية ويعرف كيف يقرأ الملعب وأكثر من ذلك فهو صديق وقريب من اللاعبين وهذا بحد ذاته يظهر روح الفريق الواحد·
وأكد عادل عبدالعزيز بأن بقاء ميتسو سيفيد ويطور المنتخب خاصة وانه استقر على تشكيلة معينة وطريقة استوعبها اللاعبون بشكل جيد·
الأهلي
وكان من الطبيعي أن نتوقف مع عادل عند النتائج الأخيرة للفريق الأهلاوي وأسباب تراجعه فأجاب بأنه لا توجد أية مشاكل لكن توقفات الدوري سببت ضرراً كبيراً في الفريق الأهلاوي وكانت أحد أسباب تدهور النتائج قائلاً إن هناك فرقا تخسر كثيراً في توقف الدوري وأخرى تستفيد لكن الأهلي يبقى أكثر المتضررين وهذه المشكلة ليست مقتصرة على الموسم الحالي إنما برزت في الموسم الماضي قبل أن يستعيد الفريق توازنه ويعيد ترتيب أوراقه بعد ذلك ويحرز اللقب·
وهناك أسباب أخرى (والكلام للاعب الأهلي) منها التأثير النفسي الذي أحدثته الهزائم الثلاث الأولى أمام الشعب والشباب والوحدة والتي ألقت بظلالها على الخسارة الرابعة أمام الوصل علماً بأن الهدفين المبكرين اللذين أحرزهما الوصل تسببا في انهيار معنويات لاعبي الأهلي· وأعرب عادل عبدالعزيز عن ثقته بعودة الفريق الى سابق عهده وبقوة اعتباراً من الدور الثاني، لافتاً الى أن الفريق قادر على العودة بسرعة والمنافسة في حال عدم توقف الدوري وقال إنه لو فكر لاعبو الأهلي في كل مباراة على حدة فإنهم سيحققون هذا الهدف بصرف النظر عن فارق الأهداف· وأضاف بأن الأهلي ممكن أن يلعب دوراً بارزاً في الدور الثاني رغم الأفضلية التي تتمتع بها فرق الشعب والوصل والوحدة وتوقع إعادة ترتيب الفرق في الجدول وتقدم بعضها على حساب الآخر·
وطالب عادل عبدالعزيز جمهور النادي الأهلي بالوقوف خلف فريقه في هذه المرحلة الدقيقة بالذات حتى يتمكن من تحسين صورته ونتائجه، وقال إن الأهلي قادر على تحسين تلك الصورة اعتباراً من مباراة الشارقة (غداً)·
وتوقف عادل عبدالعزيز عند المحترفين بارودي وكمبروف والانتقادات التي واجهاها قائلا إنه لا يمكن أن نحمل المسؤولية لهما لأنهما مرتبطان بمجموعة وعندما تتأثر تلك المجموعة فإن ذلك ينعكس أيضاً على المحترفين الأجانب باعتبار أن عصر اللاعب السوبر مان قد ولى في زمن الطرق الحديثة والتكتيكات التي يتبعها المدربون لمواجهة منافسيهم ولا ننسى بأن بارودي تأثر بالإصابات والإيقافات فيما عانى كمبروف طويلاً من المرض المفاجئ الذي تعرض له والذي أبعده عن الملاعب لمدة ستة شهور·
وذكر النجم الأهلاوي بأن عودة فرهاد مجيدي الى القلعة الحمراء من شأنها أن تعزز خط الهجوم·