عمر الحلاوي، وام (العين) أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة، استشهاد النقيب هادف حميد الشامسي، أحد جنودها البواسل الأبطال المشاركين ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في عملية «إعادة الأمل» باليمن. وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد، سائلة الله عز وجلّ أن يسكنه فسيح جناته، ويتغمده بواسع رحمته. وفي منطقة زاخر بمدينة العين، توافد مئات المواطنين مساء أمس إلى منزل شهيد الوطن النقيب هادف حميد مانع رحمة الشامسي (31 عاماً)، حيث امتلأت الساحة الخارجية للمنزل بالمعزين منذ سماع خبر الاستشهاد، وظلوا طوال المساء مرابطين بمنزله تأكيداً لوحدة المشاعر الوطنية الصادقة ودلالة على الترابط الاجتماعي القوي لأهل الإمارات. وتقام صلاة الجنازة في مسجد شهداء القوات المسلحة بالجاهلي بعد ظهر اليوم على الشهيد هادف حميد الشامسي الذي يعتبر ثامن شهيد تقدمه مدينة العين فداء للوطن، ويوارى جثمانه الثرى في مقابر المطاوعة. اجتماعي من الطراز الأول وقال علي راشد مانع الشامسي، ابن عم الشهيد، إن الشهيد هادف كان مثالاً للشجاعة والوطنية وحب الغير والتضحية بالذات، والكل يشهد له بالخير والعطاء والوفاء، وإن الله اصطفاه من الشهداء، فتلك نعمة عظيمة لا ينالها إلا من كان له حظ عظيم، لافتاً إلى أن الشهيد كان اجتماعياً من الطراز الأول، يصل الأرحام ويزور الجيران، ومحباً لأهله وأصدقائه، ومشهوداً له بين رفقائه بالإقدام والشجاعة وعدم الخوف، حيث إنه شارك في «عاصفة الحزم» حباً للوطن ووفاء له ولتحقيق النصر، وحماية الدولة من الأعداء. وأضاف أن الشهيد هو من مواليد عام 1984، تزوج عام 2011، وله ثلاثة أبناء (ولدين وبنت)، وحاصل على الماجستير في القانون العام من جامعة الشارقة، وهو الخامس في الأبناء، حيث لديه 6 أشقاء و4 شقيقات، ويتلقى والده العزاء في ثبات ومرفوع الرأس. ومن جانبه، قال شقيقه ارحمه، إن خبر استشهاد هادف تلقته الأسرة بكل ثبات، حيث إنه كان في مهمة وطنية تحت إمرة ولي الأمر، وإن الشهيد كان مجتهداً في حياته وعمله، ويصلي الفجر حاضراً، وكان معروفاً وسط اقرأنه بالأخلاق الحميدة. وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد تناقلت آخر قصيدة للشهيد هادف، والتي كتبها في اليمن لرفقائه قبل نيله الشهادة ومطلعها: «يا وطن بلغ رسالة من على الجبهة لمن، قدم عياله فدالك عالوعد عز النهار»، وقد اشتعل موقع «تويتر» بآلاف التغريدات، تعيد نشر آخر قصيدة للشهيد، وتدعو له بالرحمة، وأن يتقبله الله شهيداً، وتناقلت بعض التغريدات أبياتاً من القصيدة.