برلين (د ب أ)- سجل الناتج الصناعي في “منطقة اليورو” ثاني زيادة شهرية على التوالي خلال أغسطس ليرتفع بأكثر من المتوقع كنتيجة لانتعاش في ناتج الدول التي تقع في قلب أزمة ديون المنطقة. وقال مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” أمس إن الناتج الصناعي في تكتل العملة الموحدة. المؤلف من 17 دولة. ارتفع بنسبة 0,6% خلال أغسطس، بعد أن ارتفع بالنسبة ذاتها خلال يوليو. وكان محللون يتوقعون أن يتراجع الناتج بنسبة 0,4%. وساهم في تعزيز البيانات الشهرية تحسن قوي في ناتج الدول الأكثر تضرراً من أزمة الديون الأوروبية مع تسجيل البرتغال أكبر زيادة بنسبة بلغت 6,8%. وفي حين سجلت اليونان، زيادة شهرية نسبتها 2,5%، حققت إسبانيا نمواً في الناتج الصناعي بنسبة 1,3%. وارتفع الناتج الشهري بنسبة 1,7% في إيطاليا فيما من المحتمل أن يكون الأداء الأضعف لليورو، خلال الآونة الأخيرة قد ساعد في زيادة صادرات المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية. غير أن محللين تجاوبوا بشكل حذر حيال زيادة الناتج الصناعي في أنحاء المنطقة محذرين من أن عطلات الصيف ربما تكون ساعدت في تشويه البيانات. وقال مارتين فان فليت، الخبير الاقتصادي لدى مصرف “آي إن جي” الهولندي، إن “ذلك مفاجئة سعيدة وقد تخفف من التوقعات بحدوث انكماش حاد في النشاط الاقتصادي الأوروبي خلال الربع الثالث”. لكنه أشار إلى أنه “في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي واستمرار ضغط النفقات في (منطقة اليورو)، فمن المرجح أن يكون التحسن في النشاط الصناعي طفيفاً”. وبالمقارنة بشهر أغسطس من العام الماضي، انخفض الناتج الصناعي بنسبة 2,9% حسبما قال “يوروستات”. وأظهرت بيانات أمس أن الناتج الصناعي في الاتحاد الأوروبي الأوسع، الذي يضم 27 دولة، ارتفع بنسبة 0,3% على أساس شهري وانخفض بنسبة 1,8%، بالمقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.