أصدر الشاعر المغربي أنس الفيلالي ديوانه الشعري الأول تحت عنوان “مديح الرماد” ويقع في 127 صفحة من الحجم المتوسط. على غلاف الديوان الخلفي للكتاب كتب الشاعر والناقد الفلسطيني محمد حلمي الريشة واصفا الشاعر أنس الفيلالي بأنه “يشتغلُ، في المنطقةِ الرَّماديَّةِ، غيرِ المحايدةِ لهُ، في مجموعتهِ الشِّعريِّةِ “مديحُ الرَّمادِ”؛ ليسَ بالمعنَى اللَّونيِّ الَّذي يُشير إِلى دلالاتٍ نعرِفُها؛ ولكنْ بمعنَى الشِّعريَّةِ، الَّتي تندهُ الشَّاعرِ إِلى جغرافيَّتِها المجهولةِ بعدَ أَن تصمتَ الكلماتِ فيهِ. أما خالد السليكي فأشار على غلاف الديوان إلى أن نصوص مديح الرماد “اشتغلت على عالم رمادي بامتياز، في محاولة للكشف عن طبيعة العلاقة بين الكائن والعالم.. إنها نصوص تحتفي بالعلاقات القلقة والملتبسة والغامضة في آنٍ، ما يعمق سؤال الكائن.. كما تحرض على ابتداع صور لمواجهة اغتراب الذات باللايقين، والرغبة الدائمة في تشظية حقيقة الواقع.. ولعل الشاعر قد نجح في لعبة التوازي التي اشتغل فيها على اللغة الشعرية وعلى الوظيفة الوجودية التي يمكن للشعر أن يضطلع به”.