تونس (يو بي أي) - أقدم رجل تونسي في الخمسينات من عمره، أمس على إضرام النار بجسده في محاولة للانتحار حرقا، احتجاجا على تدهور ظروفه الاجتماعية. وذكرت مصادر إعلامية محلية أن الرجل هو أحد جرحى الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق بن علي في 14 يناير 2011، وقد أقدم على محاولة الانتحار في مدينة القصرين غرب تونس العاصمة. وأشارت إلى أن سبب محاولة الانتحار بهذه الطريقة التي أعادت إلى الأذهان انتحار محمد البوعزيزي ثورة تونس، يعود إلى تدهور ظروفه الاجتماعية الصعبة وعدم تمتعه بحقوقه». ولفتت إلى أنه أصيب جراء هذه المحاولة بحروق من الدرجة الثانية على مستوى الوجه واليدين. وكان الرائد منجي القاضي من الحماية المدنية التونسية (الدفاع المدني) أعلن، أن عدد محاولات الانتحار حرقاً المُسجلة خلال الفترة ما بين ديسمبر 2010، وديسمبر 2013، بلغت 193 محاولة. وأشار إلى أن معدّل الانتحار حرقاً بحسب البيانات الإحصائية الرسمية يصل إلى 5 حالات كل شهر، وقد سجلت أعلى نسبة انتحار حرقاً بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً حيث أقدم 117 شخصاً على وضع حد لحياتهم حرقاً. أما الفئة التي لم تتجاوز أعمارهم 20 عاما، فقد تم تسجيل 33 حالة، وهي النسبة الأقل، فيما سجلت 43 حالة انتحار حرقاً في صفوف الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين.