بكين (رويترز) تعهد رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف للرئيس الصيني شي جين بينج في بكين أمس بأن بلاده ستساعد السلطات الصينية في محاربتها «حركة تركستان الشرقية» الناشطة في إقليم شينجيانغ الذي تقطنه أغلبية من الإويغور المسلمين في أقصى غرب الصين. وقتل مئات الأشخاص جراء اضطرابات خلال العامين في شينجيانغ، حيث يؤكد ناشطون أن قيود السلطات الشيوعية الصينية على دين وثقافة شعب الإويغور هي السبب الأكبر في العنف وليس الجماعات المتشددة المنظمة. وتدعو الصين، حليفة باكستان الرئيسية الوحيدة في وسط وجنوب آسيا، إسلام آباد منذ وقت طويل إلى القضاء على متشددين من شينجيانغ بين فصائل أجنبية لموالية لحركة «طالبان» الباكستانية المتمردة وتنظيم «القاعدة» في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان. وقال شريف لبينغ، خلال اجتماعهما في بكين، «ستستمر باكستان في محاربة القوات الإرهابية لحركة تركستان الشرقية الاسلامية بحزم». وأضاف أن بلاده ستعزز التنسيق مع الصين بشأن أفغانستان للحفاظ المشترك على السلام والاستقرار الإقليميين، كما ستفعل كل ما بوسعها لضمان سلامة الشركات الصينية والعاملين الصينيين على أراضيها بعدما تعرضوا لهجمات من المتشددين في الماضي. وذكرت وزارة الخارجية الصينية أن الدولتين وقعتا أكثر من 20 اتفاقاً للتعاون في مجالات مختلفة من بينها الطاقة النووية ومشروع ميناء جوادار الباكستاني الذي تتولى الصين تطويره.