مريم الشميلي (رأس الخيمة) تتبنى منطقة رأس الخيمة التعليمية، برامج وخطط وقائية للتصدي للسلوكيات السلبية للطلبة داخل المدارس ورياض الأطفال، وألزمت المنطقة تلك المنشآت التعليمية بتوفير خططها العلاجية والوقائية للتصدي للسلوكيات السلبية، بهدف القضاء على الظواهر الغير سليمة أو غير الصحية بين طلبة المدارس، حرصاً على سلوك الطلبة وتعديلها وجعلها مثالاً يحتذى به. وقالت سمية حارب مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية: «إن إدارة المنطقة تجتمع وتتعاون في كل عام مع إحدى الجهات ذات الصلة، لتعزيز وعلاج تلك السلوكيات في مختلف المراحل السنية سواء كانت مدارس البنين أوالبنات ضد أي مشاكل أو ظواهر دخيلة تكون مصدر خطر للطلبة بشكل خاص، والميدان التعليمي بشكل عام، خصوصاً مع ظهور وانتشار عدد من المشاكل السلبية والممنوعات داخل الحرم المدرسي، وذلك في عدد من المدارس سواء الخاصة أو الحكومية باختلاف مراحلها سواء كانت حلقة ثانية أو المرحلة الثانوية». وأوضحت أن المنطقة تقوم في كل عام بتقييم تلك الخطط والبرامج المتبعة والتأكد من مدى فعاليتها بين الطلبة وتأثيرها في تصحيح تلك السلوكيات مشيرة إلى أن المنطقة هذا العام ستركز على الجانب الوقائي مع وضع خطط شاملة ومستمرة بمتابعة سلوك الطالب، منوهاً أن التعاون هذا العام يضم عدداً من المشرفين والمختصين في الشرطة المجتمعية بالإمارة، منوهاً أن المنطقة حققت نجاحات أيضاً العام الماضي بالتصدي لعدد من الظواهر السلبية بالتعاون مع جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية. من جانبهم، أكد تربويون بمدارس ورياض المنطقة التعليمية مدى فعالية هذه البرامج والخطط الوقائية في تعديل سلوك الطلبة، خاصة طلاب المراحل التأسيسية والثانوية والتي تقوم إدارة المنطقة بتفعيلها مع بداية كل عام، والتي يقوم بترجمتها على أرض الواقع عدد من الاختصاصيين والاختصاصيات الاجتماعية من خلال عمل وعرض خطة مدروسة للتصدي للظواهر الموجودة والدخيلة في كل مدرسة وكيفية وقاية الطلاب منها وحمايتهم وإجراءات التصدي لها بمختلف السلوكيات والظواهر السلوكية، موضحين أن هناك عادات سيئة يمارسها الطلبة وينقلها للحرم المدرسي تتسبب في تأخر وتدني تحصيلهم الدراسي والقضاء على مستقبل وحياة الطالب والطلبة المحيطين بهم. وأكدت الموجهة «م، ح»، موجهة الخدمة الاجتماعية بمنطقة رأس الخيمة التعليمية، أن الجانب الوقائي في كل مدرسة يمثل درعاً وسلاحاً للتصدي لأي مشكلة، أو حتى التقليل من انتشارها مشيرة إلى أن المنطقة التعليمية، تنظم وتفعل وبشكل سنوي ودوري، أنشطة توعية تتمثل بالمحاضرات والندوات التثقيفية للطلبة دون استثناء ضد الظواهر غير الصحية وغير المقبولة داخل وخارج الحرم المدرسي، منوهة بأن هناك عادات سلوكية سيئة، يمارسها عدد من الطلبة، والطالبات في المدارس باختلاف مراحلهم السنية، كالاستخدام السيئ للتكنولوجيا، والتدخين، وانتشار بعض العقاقير الطبية «نسبتها قليلة جداً»، والتي يتم التصدي لها بشكل كبير وملحوظ، من مختلف شرائح الميدان التربوي، والتي يساهم في التصدي لها وبشكل سريع تكاتف الجهود وتعاون الجهات المعنية بالمسألة. السلوكيات السلبية بدورهن ألقت الاختصاصيات الضوء على مشاريع عدة تنظمها المدارس ضد السلوكيات السلبية في المدارس، والتي حققت خلال الأعوام الماضية نجاحاً ملحوظاً، في تعديل سلوك العديد من طلبة المدارس «الذكور والإناث» والبالغ عددها 87 مدرسة، باختلاف مراحلها الدراسية والتي تتمثل باختيار ظاهرة أو مشكلة سلوكية منتشرة داخل المدرسة ومناقشتها والتعرف إلى أسباب انتشارها وظهورها في تلك المرحلة، وبين تلك الفئة، وعرض المحاور الرئيسة للمشكلة وكيفية علاجها والتوصيات والمقترحات التي تخدم باقي المراحل والمدارس للوقاية منها أو التصدي لها، لافتات إلى أن الهدف من المشروع تسليط الضوء على مجموعة من الظواهر السلوكية السلبية، ومعرفة دوافعها وأسبابها وتعديل السلوكيات السلبية وتوجيهها نحو الفعل السلوكي الإيجابي وإشباع الاحتياجات الطلابية وتهيئة مناخ تربوي مناسب للطلبة في المدرسة، إلى جانب تعزيز الهوية الوطنية والولاء والانتماء والمبادرة الإيجابية، وإكساب الطلبة المهارات الاجتماعية اللازمة لمواجهة تحديات العصر، عبر غرس مجموعة من القيم الإيجابية عن طريق تنظيم عدد من الأنشطة وبرامج التوعية ومناقشتها بشكل مباشر، والقضاء عليها سواء كانت تلك الظواهر ممثلة في العنف الطلابي، أو التشبه بالجنس الآخر، أو التدخين أو تعاطي عقاقير معينة أو الاستخدام السيئ للتقنيات، وأخطار الحوادث أو غيرها من الظواهر الموجودة في المدرسة. أولياء الأمور بدورهم أكد أولياء الأمور على أهمية تنظيم، وإقحام تلك البرامج الوقائية داخل المنشآت التعليمية خاصة، مع ظهور العادات الدخيلة الكارثية «كما وصفوها» إلى داخل المدارس. وأكد ولي أمر أهمية وجود برامج ولوائح سلوكية ووقائية داخل المدارس دون استثناء، وذلك حفاظاً على سلوكيات أبنائهم الطلبة، الأمر الذي يسبب قلقاً كبيراً لدى ولي الأمر ويسبب نوعاً من عدم الاطمئنان، خاصة وأن هناك أقاويل وأخبار كثيرة تصل إلى ولي الأمر حول سلوكيات دخيلة في المدارس، مشدداً على ضرورة إقحام ولي الأمر في الخطط والبرامج العلاجية والوقائية ليتسنى لهم معرفتها والمشاركة في إنجاحها وتحقيق الهدف منها.