هالة الخياط، وام (أبوظبي، عمان) قام معالي أحـمـد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة، بزيارة أمس، للمخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين في مريجيب الفهود. رافق معاليه خلال الزيارة، كل من الدكتور مـحـمـد الـفلاحي، الأمين العام للهلال الأحمر، ومـحـمد حـاجـي الخـوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايـد آل نهيان للأعمال الإنسانية، حيث كان في استقبال الوفد الزائر مدير فريق الإغاثة الإماراتي مـبـارك حـمـد الـجنيبي، ونائب المدير سـيـف مـحـمد بـن سـلـيمـان. وتجول معاليه والوفد المرافق في المخيم، واطلعوا على الخدمات المقدمة للاجئين فيه، وأعربوا عن إعجابهم بالخدمات التعليمية المقدمة في مدرسة المخيم التي تعمل بنظام الفترتين، بحيث خصصت الفترة الصباحية للإناث، والمسائية للذكور، ويبلغ عدد الطلبة الدارسين فيها ألفاً و300 طالب وطالبة. كما قدم الدكتور إبراهيم الشامسي مدير المركز الطبي، شرحاً للوفد الزائر عن الخدمات العلاجية التي يقدمها المركز الطبي داخل المخيم الذي يستقبل يومياً من 250 إلى 300 حالة مرضية. موضحاً أن الحالات التي تستدعي تدخلاً جراحياً يتم نقلها إلى المستشفى الميداني الإماراتي الأردني في المفرق الذي يستقبل بدوره من 800 إلى ألف حالة يومياً. إلى ذلك، أفاد تقرير صادر عن وزارة التنمية والتعاون الدولي نهاية الشهر الماضي أن قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة للاستجابة للأزمة السورية خلال الفترة من عام 2012 وحتى العام الحالي 590 مليون درهم، منها 299 مليون درهم استفاد منها اللاجئون السوريون في الأردن، وباقي المساعدات توزعت على اللاجئين السوريين في كل من لبنان بواقع 129 مليون درهم، و21 مليون درهم للاجئين السوريين في العراق، و7 ملايين درهم استفاد منها اللاجئون السوريون في تركيا، بينما قدمت الدولة ما قيمته 134 مليون درهم خلال السنوات الماضية لمساعدة النازحين السوريين في سوريا.وأشار التقرير الذي حمل عنوان «نظرة عامة على اللاجئين السوريين» إلى أن الاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين السوريين تتمثل في توفير المساعدات الغذائية الأساسية والتكميلية للاجئين من خلال تقديم سلال الغذاء والمساعدات النقدية، إضافة إلى توفير مواد إيواء لفصل الشتاء تشمل الألبسة والبطانيات والأدوات الكهربائية، وتأمين فرص عمل للاجئين وخاصة في مجالي الزراعة والبناء، فضلا على تحسين خدمات الرقابة على الغذاء والصحة النباتية على طول الحدود مع سوريا. وتشير الأرقام التي حواها التقرير إلى وجود 3.2 مليون نازح سوري في دول الجوار وشمال أفريقيا، 60% من اللاجئين السوريين يعيشون في مجتمعات مضيفة لا يحصلون فيها على الغذاء الكافي، وبلغ عدد الذين يحتاجون إلى دعم للتحضير لاستقبال فصل الشتاء 1.5 مليون شخص.ومع العدد الكبير للاجئين الذين يعيشون خارج المخيّمات إلى جانب السكان المحليين، تزداد معاناة المجتمعات المضيفة علاوة على ازدياد ضعف وتأثر اللاجئين، وتتأثر قطاعات الصحة والتعليم والخدمات الحكومية المحلية والفرعية الأخرى بسبب الضغوط الكبيرة للاجئين.وأفاد التقرير أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تضرروا بشكل كبير وبنسب مختلفة نتيجة الأزمة السورية، بسبب نزوح ما يزيد على 60% من المسجلين منهم والبالغ عددهم 540,000 نازح فلسطيني.