في وسط مدينة كابول المزدحم، يعمل أحمد البالغ من العمر تسع سنوات كبقية الباعة الصغار في الشوارع الذين يشقون طريقهم بين السيارات ليبيعوا الأكياس البلاستيكية مقابل عشر سنتات للكيس الواحد. لكن أحمد الذي يرتدي سروال جينز وسترة من اللون الأزرق ويغطي رأسه بقبعة من الصوف يدعى في الحقيقة خاطرة، وهو فتاة أرسلها والدها للعمل في الشارع لسد حاجات عائلتها المعدمة. وتشتد المنافسة بين الأطفال في الشوارع. والتنكر بزي صبي هو الوسيلة الوحيدة التي تسمح لها بالعمل. فالفتيات يتعرضن لسوء المعاملة والتحرش، على ما يشرح والدها. وبينما يساعدها على ارتداء سترتها، ينصحها قائلا “ابنتي العزيزة اكتفي ببيع الأكياس ولا تتشاجري مع أحد وإلا ضربك الصبيان لأنك فتاة. قومي بعملك وعودي”.