غزة (وكالات) فقد أربعة صيادين فلسطينيين وأصيب اثنان آخران امس، إثر إطلاق البحرية الإسرائيلية النار على قاربي صيد قرب شواطئ جنوب قطاع غزة في خرق إسرائيلي جديد لاتفاق وقف إطلاق النار. وذكرت مصادر طبية وأمنية فلسطينية وشهود عيان أن الزوارق الحربية الإسرائيلية دمرت قاربي صيد فلسطينيين كانا يبحران في سواحل مدينة رفح جنوب القطاع، مشيرة إلى أن الزوارق قصفت سواحل المدينة بأكثر من 30 قذيفة ما أدى لانقطاع الكهرباء عن معظم أحياء المدينة وسقوط بعض القذائف في محيط المنازل القريبة من الشواطئ. وأصيب شخصان بجراح نقلا على إثرها إلى المستشفى في خانيونس. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان أن زوارق بحرية الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقذائف على مراكب الصيادين قبالة شاطئ رفح، ما أدى إلى إصابة عدد من الصيادين بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى أبويوسف النجار في المدينة لتلقي العلاج، وحالتهم ما بين المتوسطة والخطيرة. ولفتت إلى أن نيران الاحتلال اشتعلت في مركبي صيد بعيد تدميرهما بشكل كامل وإصابة من كانوا على متنهما من الصيادين. في حادث آخر توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس شرق خانيونس جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال المعززة بالدبابات والجرافات العسكرية توغلت بعمق 200 متر في أراضي المواطنين شمال شرق خانيونس وسط إطلاق نار بشكل كثيف ونفذت أعمال تجريف في هذه الأراضي. إلى ذلك، قال مسؤولون وصيادون فلسطينيون انه تم تصدير كميات من الأسماك من قطاع غزة إلى الضفة الغربية امس وذلك للمرة الأولى منذ ثماني سنوات عبر معبر كرم أبو سالم إلى الضفة الغربية. وقالت وزارة الزراعة في غزة في بيان تلقته فرانس برس «تم تصدير اول شحنة من الاسماك، وهي عبارة عن طن واحد، الى أسواق الضفة المحتلة»، لافتةً إلى «تمكنها من تسويق شحنة أخرى من الخضار في أسواق الضفة». وعبر مدير عام التسويق والمعابر في الوزارة تحسين السقا عن أمله «بزيادة حجم التبادل التجاري بين قطاع غزة والضفة وزيادة كميات تصدير الأسماك والخضراوات الغزية إلى الضفة لأجل تحسين الاقتصاد في القطاع».