الإثنين 29 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

في «يوم الطفل الإماراتي».. أيادٍ صغيرة.. إنجازاتها كبيرة

عائشة الحمادي أثناء التدريب (من المصدر)
15 مارس 2024 02:40

لكبيرة التونسي - خولة علي (أبوظبي) 
لأنهم قادة الغد وصنّاع المستقبل وسند الوطن، يأتي «يوم الطفل الإماراتي» الذي يصادف 15 مارس من كل عام، لتمكين الأطفال في المجتمع وتعزيز دورهم في النهضة، حيث تقدم لهم الدولة كل الدعم وسط بيئة مثالية، ما يجعلهم يستشعرون أهميتهم من أجل تحقيق الريادة في مختلف المجالات، مع الحرص على أن ينمو الطفل في بيئة صحية آمنة وداعمة، تسخِّر مقوماتها لتطور قدراته ومهاراته. وتُعتبر الإمارات من الدول الرائدة في رعاية الأطفال وحمايتهم، باعتبارهم شباب الغد ومستقبل الوطن وثروته.

حقوق الطفل
يهدف «يوم الطفل الإماراتي» إلى توعية فئات المجتمع بحقوق الطفل والعمل على تطوير قدراته ومهاراته. وقدمت دولة الإمارات نموذجاً عالمياً  في حماية حقوق الأطفال وتعزيز رعايتهم في مختلف المجالات، وتنمية وعيهم المعرفي، للمشاركة الفاعلة في عملية التنمية والبناء، وممارسة دورهم المجتمعي بإيجابية وكفاءة. وضمن بيئة محفزة حقق مجموعة من الأطفال إنجازات عديدة بالرغم من صغر سنهم، حيث وجدوا كل الدعم والتمكين، وباتوا يتطلعون إلى العالمية. ونضيء على عدد من الأطفال الذين تميزوا بإنجازاتهم خلال السنوات الماضية، ونستطلع آراء آخرين يملؤهم الشغف بمستقبل واعد.

إلى العالمية
الطاهيان التوأم، الطفلان عبد الرحمن وميثاء الهاشمي يحلمان بإطلاق سلسلة مطاعم بنكهات إماراتية، بتصنيف «ميشلان». ويسعيان إلى تأسيس أكاديمية طهي لتعليم الأطفال والشباب الطبخ المحلي والعالمي، لإيصال فنون المطبخ الإماراتي إلى العالمية، ودمجه بالمطابخ الأخرى. وعن رسالتهما لأقرانهما يعتبران أن طريق النجاح يتطلب الكثير من الصبر وعدم الاستسلام والدعم. وحقق عبدالرحمن وشقيقته ميثاء عدة إنجازات على الصعيد المحلي والعالمي، وحازا الكثير من الجوائز والميداليات، وشاركا في برامج تلفزيونية وفي الكثير من المسابقات، بينها مسابقة chopped بنسختها العربية عام 2022، كما استفادا من دورات تدريبية في مجال الحلويات. وهما عضوان أساسيان في نادي الإمارات العلمي بدبي، حيث يمثل عبدالرحمن الدولة في مسابقات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، ويتخصص في برامج التصميم Fusion 360. 

موروث أصيل
من منطلق وعيها بأهمية الحفاظ على الموروث ونقله للأجيال، تعمل الطفلة عائشة الحمادي (8 سنوات)، التي ورثت شغف رياضة «الصقارة» من جديها ووالدها، على نقل الموروث. وتقول: أسعى إلى نقل هذه الرياضة لبنات جيلي، فأنا فخورة بهذا الموروث الأصيل.
ويساعدها شقيقها خالد الذي يدربها على فنون الصيد بالصقور، بعدما كسرت حاجز الخوف بداخلها. ولعشقها لهذه الرياضة تحرص على المشاركة في المهرجانات والفعاليات التراثية كأصغر «صقارة» بينما ترافق والدها وشقيقها في رحلات الصيد بالصقور. وترغب وشقيقها في تأسيس أكاديمية متخصصة من أجل نقل هذه الرياضة للأجيال. 

ترسيخ الهوية
الطفل الإماراتي مصلح سعيد العرياني (8 سنوات)، يمتلك خبرة في الزراعة، وتسميد الأرض وتطويعها، حتى بات ينتج أنواعاً كثيرة من الخضراوات والورقيات. ويقول: أحاول اليوم زراعة الفواكه وبعض المحاصيل للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي منها، وأطمح بأن أصبح من أكبر المزارعين وأحقق الاكتفاء الذاتي للإمارات. ويقدم مصلح عدة ورش للأطفال في مجال الزراعة، وهو صاحب مشروع «صنع من الماضي»، حيث يستثمر في الحرف اليدوية ويقدمها لرفاقه في قالب جميل ضمن ورش تعليمية، من أجل ترسيخ الهوية واستدامة الموروث. وقد ظهرت موهبته باكراً في تطويع الأرض وحرثها، حيث بدأ بشتلة بسيطة ليمتلك اليوم مزرعة صغيرة تنتج الكثير من الخضراوات والورقيات وتحقق الاكتفاء الذاتي لأسرته الصغيرة. 
وبفخر واعتزاز يقدم مصلح العرياني خبرته في الزراعة، ضمن مبادرة «إعلاميي المستقبل» التابعة لمؤسسة التنمية الأسرية، حيث بات يمتلك ثقة بالنفس ويشكل قدوة لأقرانه، فهو يدعو أصدقاءه إلى مزرعته ويعلمهم طرق الزراعة المختلفة، ويوزع جزءاً من المحصول على الجيران والأهل والأصدقاء.

سفيرة اليونيسف
تعتبر الطفلة المبتكرة مريم الغافري التي حققت جوائز محلية وعالمية أن «يوم الطفل الإماراتي» مناسبة وطنية بامتياز لتسليط الضوء على ما حققه الأطفال من إنجازات. إذ توفر الدولة الدعم والحقوق لضمان طفولة سعيدة وبيئة آمنة وصحية.

وتقول: دولة الإمارات تقدم كامل الدعم للطفولة، مشيرة إلى أنها اختيرت سفيرة اليونيسف لليافعين لـ «كوب 28»، ورئيسة لجنة الشؤون البيئة والاستدامة في البرلمان الإماراتي للطفل، لافتة إلى المساعي التي تقوم بها الجهات المعنية لتشجيع هذه الفئة على التميز وممارسة حقوقها.

برمجة وابتكار
يواصل الطفل علي حميد اللوغاني نجاحاته وتفوقه الأكاديمي وإنجازاته في مجالات عدة، ومنها البرمجة والابتكار. ويعبِّر عن سعادته بيوم الطفل الاماراتي قائلاً: هذه المناسبة تعني لي الكثير فأنا كطفل لي قيمتي وأهميتي في المجتمع، فالطفل عنصر أساسي في بناء المجتمع ولا بد من تعزيز الوعي بتوفير بيئة آمنه لنا لتطوير مهاراتنا.
ويقول: تبذل الدولة جهوداً كبيرة من أجل دعم وحماية حقوق الطفل وتوفير الفرص المنانسبة لتحقيق طموحه وتطلعاته للمستقبل. ابتكرت وبرمجت وأتطلع إلى دراسة علم الفلك وأن أصبح سفيراً للذكاء الاصطناعي وأن أمثل الدولة في المحافل العالمية خير تمثيل.

أمل الغد
تعبِّر الطفلة أمل العبدولي عن سعادتها بكونها ابنة الإمارات، الدولة الحاضنة لبناء صناع المستقبل. وتقول: لم تبخل علينا الدولة بالتوجيه والإرشاد والتعليم وضمان الأمن والأمان والرعاية الصحية وتمكيننا من حقوقنا كأطفال، من خلال قانون وديمة. ولطالما كانت اليد المساندة في دعم مهاراتنا القيادية وتنمية مواهبنا، وأرى أن تخصيص يوم 15 مارس من كل عام للاحتفال بالطفل الإماراتي، بمثابة دعوة للمؤسسات المجتمعية والنوادي العلمية والمدارس والأسر والمراكز المتخصصة للتسابق لاحتضان الأطفال والاستماع إليهم بكل حب ورحابة صدر، فهم بهجة الحاضر، وأمل الغد، ورهان المستقبل.

مستقبل واعد
وتعتبر الطفلة عائشة اليليلي أن «يوم الطفل الإماراتي» فرصة لنعبِّر عن مشاعرنا وأحلامنا، ولنؤكد على حقوقنا ومكانتنا في المجتمع. وأتمنى في هذه المناسبة أن تكون للأطفال الفرصة للتواصل والتفاعل مع الكبار في المجتمع، حتى يشعروا بأهمية أفكارهم وآرائهم، وأن يكون هذا اليوم فرصة للتعبير عن احتياجاتهم واهتماماتهم، والمشاركة في صناعة مستقبلهم.

حلم الطبيبة
وتقول الطفلة ريما عبد الرحمن: «يوم الطفل الإماراتي» يعني أنني مميزة ومهمة في مجتمعي. وتهتم مدرستي في هذا اليوم بتنظيم فعاليات تسعدنا وتجعلنا نشعر بالفخر عندما نشارك في الأنشطة، وفي الأشغال اليدوية. وأحلم بأن أصبح في المستقبل طبيبة أطفال لأعالج المرضى الصغار.

مواهب ومهارات
«يوم الطفل الإماراتي» هو بالنسبة لعائشة عبد الله الحميدي، اعتراف بحقوق الطفل في المجتمع وفي التعليم. وتقول: في هذا اليوم نحتفل بتميزنا كأطفال لنعمل على تطوير مواهبنا ومهاراتنا، من خلال الأنشطة التعليمية والترفيهية التي تنظمها المدرسة لتشجيعنا على التعبير عن أنفسنا. 
بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، واعتماد مجلس الوزراء، أعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في 12 مارس 2018 عن انطلاق «يوم الطفل الإماراتي» في 15 مارس من كل عام.
ويأتي ذلك في إطار حرص سموها على توعية فئات المجتمع بحقوق الأطفال لكي ينموا في بيئة صحية وآمنة وداعمة تسهم في تطوير قدراتهم ومهاراتهم، مما يعود بالنفع على مجتمع دولة الإمارات ككل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©