عدد اليوم
عبدالله أبو ضيف (واشنطن، القاهرة)
أعلن مرشحون في الانتخابات التمهيدية الأميركية الانسحاب من السباق الرئاسي لصالح المرشح الجمهوري الرئيس الأسبق دونالد ترامب، والمرشح الديمقراطي الرئيس جو بايدن، قبل فترة وجيزة من الإعلان بشكل نهائي عن الأسمين المرشحين عن الحزبين لخوض الانتخابات المنتظر إجراؤها وسط أزمات إقليمية ودولية غير مسبوقة.
واعتبرت المحللة السياسية الأميركية، إيرينا تسوكرمان، أن الانسحابات الأخيرة في سباق الترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية تدفع باتجاه ترشح دونالد ترامب تحت راية الحزب الجمهوري وجو بايدن عن الحزب الديمقراطي، مشيرة إلى أن التغيير الذي طرأ من الممكن حدوثه في المعسكر الديمقراطي بانسحاب جو بايدن نتيجة الظروف الصحية وكبر السن.
وقالت تسوكرمان في تصريح لـ«الاتحاد»، إن انسحاب جو بايدن من السباق الانتخابي سيؤدي إلى دخول أسماء جديدة في السباق الانتخابي، وعلى رأسها المرشح جافين نيوسوم الذي قد يقلب المنافسة أمام الجمهوريين الذين حسموا تقريباً اختيار دونالد ترامب لتمثيلهم في الانتخابات المقبلة، بينما سيحدث أزمة في حال استبعاده من السباق نتيجة الأحكام القضائية.
وأشارت المحللة السياسية الأميركية إلى أن معضلة الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة تتمثل في أن كلا المرشحين لا يحظيان بقبول واسع في الشارع الأميركي، فبينما يواجه ترامب تهماً من المحكمة العليا والمحاكم الفيدرالية، يتم النظر إلى بايدن على أنه غير قادر صحياً على حكم الولايات المتحدة حتى عمر 86 عاماً حال فوزه في الانتخابات.
من جهتها، قالت هديل عويس، المحللة السياسية الأميركية، إن فوز ترامب في ولايتي نيوهامشير وأيوا يظهر تقدماً واضحاً في استطلاعات الرأي أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، وهو ما ظهر في آخر استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز في أن ترامب سيفوز بأغلبية ساحقة على بايدن في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.
وأوضحت، أن تقدم ترامب يرجع إلى عدة عوامل منها خيبة الأمل الشعبية من أداء بايدن، حيث يشعر الكثير من الأميركيين بخيبة أمل من أدائه في القضايا الرئيسة مثل الاقتصاد والسياسة الخارجية إلى جانب الرغبة في التغيير، حيث يأمل الأميركيون في حدوث تغيير في البيت الأبيض بعد 4 سنوات من حكم بايدن.وينظر الأميركيون - بحسب عويس - بشكل إيجابي للسياسة الخارجية لترامب باعتباره رجلاً قوياً قادراً على الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة في العالم، وهو ما أدى إلى عدة انسحابات لصالحه خلال الفترة الأخيرة، ومع ذلك قد تؤدي الحسابات القانونية إلى تغيير الخطة في النهاية وإعاقة ترشحه.
