الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصحة تطبق «الضغط السلبي» في خدمات الأسنان

طبيب أسنان يعالج مريضاً وفق الاشتراطات الفنية الجديدة ( تصوير: أفضل شام)
29 يونيو 2020 02:00

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

قررت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تطبيق نظام الضغط السلبي في المنشآت الصحية الخاصة التي تقدم خدمات طب الأسنان، كأحد إجراءات تعزيز مكافحة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد - 19» على مستوى خدمات طب الأسنان، وهو نظام له فوائد عديدة في الحد من انتشار العدوى في المكان، والسيطرة على الجراثيم داخل دائرة صغيرة لا يمكن أن تنتقل لأخرى، وذلك يقلل أعداد الإصابات بشكل كبير، حتى تعود الحياة بشكل طبيعي تدريجياً، من دون أي مخاوف من انتقال العدوى، وبالتالي يشعر المراجعون بأمان أكبر في الذهاب للعيادات والمستشفيات إذا احتاجوا لذلك. 
وأبلغت الوزارة مديري المنشآت الصحية الخاصة، بضرورة استخدام منقٍ أو مرشح الهواء، باعتباره أحد أهم الشروط الفنية اللازمة لتطبيق نظام الضغط السلبي. 
وأكدت الوزارة ضرورة تعزيز إجراءات مكافحة العدوى على مستوى خدمات طب الأسنان، من خلال اعتماد أنظمة داخل الغرف التي تقدم فيها هذه الخدمات بالمنشآت الصحية الخاصة، وذلك للحد من انتشار الأمراض المعدية. 
وقالت الوزارة في كتاب إلى المنشآت الصحية الخاصة، حصلت «الاتحاد» على نسخة منه: «إنها تقدر مدى الجهد والمتطلبات التي يحتاجها التحول إلى نظام الضغط السالب بغرف تقديم طب الأسنان في المنشآت الصحية الخاصة». 
وقال الدكتور محمود فوزي، اختصاصي طب الأسنان: «تُشكل غرف العزل بالضغط السلبي أهمية بالغة في المحافظة على صحة المريض والأصحاء، من خلال منع انتقال العدوى لهم من المرضى المصابين ببعض الأمراض المعدية والخطيرة، حيث تعد غرفة العزل غرفة ذات نظام حماية متقدم». 
وأضاف: «تجهز الغرفة بنظام لتكييف الهواء، يمنع انتقال العدوى من المريض إلى المرضى الآخرين أو العاملين بالمستشفى، وفي هذه الحالة يقل ضغط الهواء داخل الغرفة عن خارجها، أو لمنع انتقال العدوى من جو المستشفى إلى المريض، في هذه الحالة يزيد ضغط الهواء داخل الغرفة عن خارجها».
وأوضح الدكتور فوزي أن نظام الضغط السلبي له فوائد عديدة في الحد من انتشار العدوى في المكان، والسيطرة على الجراثيم داخل دائرة صغيرة لا يمكن أن تنتقل لأخرى، وذلك يقلل أعداد الإصابات بشكل كبير، حتى تعود الحياة بشكل طبيعي تدريجياً، من دون أي مخاوف من انتقال العدوى، وبالتالي يشعر المراجعون بأمان أكبر في الذهاب للعيادات والمستشفيات إذا احتاجوا لذلك.
وذكر الدكتور فوزي أن الشروط الفنية لتطبيق نظام الضغط السلبي الواردة من الوزارة تتضمن 13 شرطاً، هي ضرورة تخصيص وحدة مكيف الهواء المغذي للغرفة وفصله عن بقية وحدات مكيفات الهواء الأخرى، ويجب أن يتجاوز معدل الهواء المستنفد ميكانيكياً عن معدل الهواء الذي يتم إمداده ميكانيكياً. 
وأشار إلى شرط تصميم مكيفات ومنقيات الهواء بطريقة صحيحة، لكي تمنح المريض بيئة مريحة من درجة حرارة ورطوبة وسرعة الهواء المناسبة، مع التحقق من مقياس ضغط الهواء الذي يتحكم في حركة واتجاه الهواء بين الأماكن المجاورة. 
وأفاد فوزي بأنه يجب أن تكون قنوات تصريف عادم الهواء مستقلة عن نظام تصريف عادم هواء المبنى لتقليل خطر التلوث، كما يجب أن يكون تصريف عادم الهواء مباشرة في الهواء الطلق.
ولفت إلى أن الغرف التي تعمل بنظام الضغط السلبي، تحتاج إلى ما لا يقل عن 12 تغييراً في الهواء العادم في الساعة، وفقاً لمعيار حجم الغرفة وعدد النوافذ وما إلى ذلك، فيما يكون الحد الأدنى لتغير هواء الغرفة من الخارج (الهواء الطلق) في الساعة مرتين على الأقل. 
ويجب استخدام مرشحات الهواء ذات الكفاءة العالية والمصنفة عالمياً، مثل (مرشحات HEPA ..إلخ) للحد من العدوى المحتملة، عن طريق إزالة البكتيريا والجراثيم الدقيقة من مصدر الهواء، ولا بد من مراقبة أجهزة الضغط السلبي بشكل يومي للتأكد من فاعليتها وكفاءتها.
ونبه اختصاصي طب الأسنان إلى ضرورة أن يكون جدار الغرفة وسقفها وأرضيتها محكم الغلق جيداً، بحيث لا يتحرك الهواء داخل أو خارج البيئة المحيطة بالغرفة، مع ضرورة غلق جميع النوافذ بشكل صحيح، لنحميها من تسلل الجراثيم.  وأشار الدكتور فوزي إلى أهمية احتواء الغرفة على أجهزة إغلاق ذاتي على جميع أبواب الخروج، مع مراعاة اتجاه غلق وفتح الباب، على حسب اتجاه ضغط الهواء داخل الغرفة، لافتاً إلى أنه على المريض والموظفين اتباع بروتوكول الدخول والخروج من الغرف المعقمة بشكل صحيح.  وذكر أن هناك اعتبارات أخرى تؤخذ في الاعتبار لإعداد المنطقة بأكملها لاستقبال المريض، مثل الموقع والأبعاد والمسافات بين المرضى والموظفين في طرق انتظار دخولهم المكان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©