عدد اليوم
إبراهيم سليم (أبوظبي)
اختتمت أمس فعاليات مؤتمر «فـقـه الــطـوارئ .. معالم فقه ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد»، وثمّن المشاركون بالمؤتمر القرارات الرشيدة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالعمرة والزيارة والصلوات في المسجد الحرام والمسجد النبوي، كما أشادوا بالإجراءات الاحترازية بتخصيص الحج هذه السنة لحجاج الداخل (30% للمواطنين السعوديين و70% من المقيمين).
وأجمع العلماء والفقهاء على أن تقليص أعداد الحجاج «وقاية لهم»، من خطر تفشي الوباء المطبوع بالاستمرار وعدم الاستقرار، وأنها إجراءات متوافقة مع أحكام الشريعة ومقاصدها باعتبار الظرف الطارئ الاستثنائي الذي أحدثته الجائحة، فهي اجتهاد مصلحي صادرٌ من أهله وواقع في محلّه، يقع به فرض الحج المطلوب شرعاً، ويسقط به الإثم عن الجميع.
وأشاد العلماء والمشاركون برؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة هذه الأزمة استشرافاً في التخطيط، وحزماً في التطبيق، وسرعة في المبادرة، ومشاركة في تطوير العلاجات المتطورة، وبالدور الريادي الذي اضطلعت به في التضامن مع البلدان المتضررة من هذا الوباء دون النظر إلى دينها أو عرقها، فحركت أساطيلَها البحريةَ والبرية والجوية لتوفير شريان الحياة للإمدادات الصحية والإنسانية الأساسية لأكثر من سبعين (70) دولة للحد من انتشار فيروس كورونا، جاعلةً من إغاثة الإنسان حيثما كان البوصلةَ والهدف الأسمى لجهودها.
