عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يصادف في الحادي والثلاثين من مايو كل عام، تشارك هيئة الصحة بدبي مؤسسات العالم الصحية جهودها المكثفة للتوعية بأهمية الامتناع عن التدخين، وتوضيح آثاره السلبية على صحة الفرد والأسرة والمجتمع بشكل عام.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية خطورة التدخين على صحة أفراد المجتمع في ظل تفشي جائحة كوفيد-19، حيث تشير إلى أن المدخنين يواجهون خطراً أكبر من غيرهم بنسبة تصل إلى 50% للإصابة بمرض وخيم والوفاة بسبب فيروس كوفيد-19، مشيرة إلى أن الإقلاع عن التدخين هو أفضل ما يمكن أن يقوم به المدخنون لتقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا، إضافة إلى تفادي خطر الإصابة بالسرطان والأمراض القلبية وأمراض الجهاز التنفسي.
واستعرضت الدكتورة عائشة سلطان العلماء اختصاصي أول، مسؤولة وحدة الأمراض الحادة والمزمنة بالإنابة بهيئة الصحة بدبي، الجهود المستمرة التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي لرفع الوعي المجتمعي بأهمية الإقلاع عن التدخين وتفادي مضاعفاته السلبية من خلال عيادات الإقلاع عن التدخين والمتواجدة في كل من مراكز الطوار والبرشاء وند الحمر.
14 % نسبة الإقلاع عن التدخين
وأشارت الدكتورة العلماء إلى سهولة الاستفادة الخدمات التي تقدمها هذه العيادات، والتي يمكن الحصول عليها من خلال التواصل المباشر مع مركز الاتصال الموحد بالهيئة 800342 لأخذ موعد، أو من خلال التحويل المباشر من الطبيب بمراكز الرعاية الصحية الأولية، لافتة إلى أن عيادة التدخين بمركز الطوار الصحي تعمل مساء كل يوم أربعاء بمعدل أربع مرات شهرياً، بينما تعمل كل من عيادتي البرشاء وند الحمر مرتين شهرياً لكل منهما.
واستعرضت الدكتورة العلماء النجاحات التي حققتها عيادات الإقلاع عن التدخين بهيئة الصحة بدبي، والتي تستقبل سنوياً حوالي (400) مراجع من مختلف الأعمار يخضعون لبرامج وخطط علاجية، مشيرة إلى أن نسبة الإقلاع عن التدخين وصلت العام الماضي إلى (14%).
وأشارت إلى الجهود التي تقدمها هيئة الصحة بدبي لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين وتمكينهم من تجاوز الآثار والمضاعفات السلبية للتدخين بمختلف أنواعه وأشكاله، لافتة إلى التعاون القائم بين عيادات الإقلاع عن التدخين ومستشفيات الهيئة ومراكزها الصحية، فيما يتعلق بتحويل الأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين.
أعراض الإقلاع عن التدخين
واستعرضت أعراض الإقلاع عن التدخين، والمتمثلة بالجفاف المؤقت للفم واللسان والصداع واضطرابات النوم والشعور بعدم الاستقرار والإجهاد وزيادة النهم للأكل والتوتر والانفعال، إضافة إلى السعال، مشيرة إلى الإرشادات التي تقدمها عيادات الإقلاع عن التدخين للتعامل مع هذه الأعراض المؤقتة.
وأكدت الدكتورة العلماء على أهمية ممارسة النشاط البدني للتخفيف من التوتر والانفعالات والتغلب على الرغبة في التدخين، والإكثار من شرب الماء والسوائل، واستشارة الطبيب عند الحاجة لذلك، وعدم مخالطة المدخنين، لتجنب مضاعفات التدخين السلبي.
«الوطني للتأهيل» يقدم برامج توعوية
أكد الدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل أن المركز يعمل جاهدا عبر برامج توعوية على نشر ثقافة رفض التدخين بكافة أشكاله، ولكافة الفئات العمرية، وفي الوقت ذاته، تطوير أدواته لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين للقيام بذلك بنجاح. وقال بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف 31 مايو من كل عام إن آفة التدخين هي الأكثر انتشارا ضمن نطاقات وأنواع الإدمان عالميا، وتشهد المجتمعات الإنسانية بحورا من دخان السجائر على اختلاف أنواعها وأدواتها، والتي كان من أحدثها ما جلبته السجائر الالكترونية معها نظرة جديدة، ويعتقد البعض بأنها تمتلك نوعاً من الإيجابية مقارنة بالسجائر التقليدية والتي لطالما ارتبطت اجتماعيا بنوع من الرفض.
