الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تعاون بين الإمارات والمملكة المتحدة بالعمل المناخي

سلطان الجابر وجيمس كليفرلي عقب توقيع الاتفاقية (من المصدر)
19 سبتمبر 2021 01:04

 دبي (الاتحاد)

 وقعت دولة الإمارات والمملكة المتحدة، أمس، اتفاقية لتعزيز التعاون الثنائي من أجل تسريع العمل المناخي وحماية البيئة، وتشمل إطار عمل لتعاون واسع النطاق بين الهيئات الحكومية والشركات ومؤسسات البحوث دعماً لتحقيق أهداف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP26) الذي تستضيفه المملكة المتحدة بمدينة غلاسكو في نوفمبر المقبل.
وتؤكد الاتفاقية التي وقعها معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص للتغير المناخي بدولة الإمارات، ومعالي جيمس كليفرلي، وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمملكة المتحدة، دور العمل المناخي بوصفه محركاً للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، وخلق فرص عمل جديدة، وتتماشى مع خريطة طريق «مبادئ الخمسين» التي أطلقتها دولة الإمارات استعداداً للخمسين عاماً المقبلة للمساهمة في رسم ملامح عصر جديد من النمو الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات.
 وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «قبل خمس عشرة سنة، ومن خلال الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، اتخذت دولة الإمارات قراراً استراتيجياً بالاستثمار المكثف وبالشراكة مع بلدان أخرى في الابتكار والطاقة منخفضة الكربون، لا سيما الطاقة المتجددة. وكانت دولة الإمارات من أوائل المستثمرين في أكبر مشاريع طاقة الرياح المجدية تجارياً في المملكة المتحدة، مثل محطتي دادجون ومصفوفة لندن، والتي ساعدت بريطانيا في أن تصبح السوق الأهم في العالم لطاقة الرياح البحرية».
وأضاف: «تستند مذكرة التفاهم الموقعة اليوم (أمس) إلى شراكتنا التاريخية مع المملكة المتحدة، والتي تتضمن الاستثمار والعمل المناخي. ونتطلع إلى تعزيز تعاوننا في مختلف القطاعات للمساعدة في دعم وتحقيق الأهداف الطموحة التي وضعتها المملكة المتحدة لمؤتمر COP26».

  • مشاريع طاقة الرياح في المملكة المتحدة (الاتحاد)
    مشاريع طاقة الرياح في المملكة المتحدة (الاتحاد)

 وبموجب مذكرة التفاهم، ستتعاون دولة الإمارات والمملكة المتحدة لإنجاز مستهدفات اتفاق باريس، وذلك من خلال خفض الانبعاثات ليبقى الاحتباس الحراري في حدود 1.5 درجة، وتسهيل المزيد من الأعمال بشأن التكيف مع التغير المناخي، وحشد التمويل للعمل المناخي والتعاون لخفض الانبعاثات، وتعزيز النمو بالتزامن مع الحد من تداعيات تغير المناخ.
 وكانت الإمارات أول دولة في المنطقة تصادق وتوقع على اتفاق باريس، وأول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحدد هدفاً لخفض الانبعاث في مختلف القطاعات الاقتصادية بحلول عام 2030، ضمن مساهماتها الثانية المحددة وطنياً. وتمتلك دولة الإمارات سجلاً حافلاً بالمبادرات المناخية الفعالة والناجحة في مختلف القطاعات الرئيسة، بما فيها الطاقة والصناعة والزراعة.
 وتركز الاتفاقية مع المملكة المتحدة على تسهيل تبادل المعلومات حول السياسات والبرامج والتشريعات ونماذج الأعمال التي تدعم الجهود المشتركة بشأن العمل المناخي. كما تسهم في تمكين البحوث والتطوير وتعزيز الاستثمارات ونشر تطبيقات التكنولوجيا، وتدعم التعاون مع القطاع الخاص، إلى جانب المساعدة في تنسيق الأنشطة التنموية والإنسانية.
 وسيشهد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP26 في نوفمبر الإطلاق الرسمي لمبادرة «الابتكار الزراعي من أجل المناخ» التي شاركت في تأسيسها دولة الإمارات والولايات المتحدة. وسيكون الابتكار الزراعي من أجل العمل المناخي أحد مجالات التعاون مع المملكة المتحدة. وتشمل المجالات الأخرى التكيف والمرونة ونزع الكربون والطاقة منخفضة الكربون، والاستثمار والتمويل الأخضر والتعاون في مجال البحوث وعلم المناخ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©