عدد اليوم
حسام عبدالنبي (دبي)
يوفر قطاع العقارات في الهند، فرصاً استثمارية هائلة للشركات الإماراتية حسب مسؤولين في وزارة الإسكان والشؤون الحضرية، في حكومة الهند، أكدوا أن حجم قطاع الإسكان حالياً في الهند يبلغ 200 مليار دولار أميركي، ويساهم بنحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي، ومن المرجح أن تبلغ مساهمة قطاع العقارات في الاقتصاد الهندي نحو تريليون دولار أميركي بحلول العام 2030.
وقال كونال كومار، السكرتير المُشترك ومدير البعثة (بعثة المدن الذكية)، لدى وزارة الإسكان والشؤون الحضرية، في حكومة الهند، إن الهند تحتاج إلى استثمارات بقيمة 700 مليار دولار أميركي بين العامين 2021 و2031 بهدف تعزيز خدمات البنية التحتية الحضرية مثل التنقل الحضري، والإسكان الميسور التكلفة، والأمن المائي، ومهمّة الهند النظيفة، ومهمّة المدن الذكية.
وأضاف خلال تصريحات إلى وسائل الإعلام على هامش افتتاح «أسبوع التنمية الحضرية والريفية في جناح الهند» في إكسبو 2020 دبي، أنه من المتوقع أن ينمو اقتصاد الهند من 3 تريليونات دولار إلى 10 تريليونات دولار بحلول العام 2030، حيث سيشكّل التوسع الحضري الهائل الذي تشهده الدولة أحد العناصر الرئيسة لهذا النمو، مؤكداً أن التحضر السريع للهند يقدم فرصاً استثمارية مثيرة للقطاع الخاص في المدن الهندية لمواجهة العديد من التحديات التي تشمل تحسين جودة الخدمات الحضرية مثل المياه والصرف الصحي والنقل الحضري والتنمية المخطط لها لموارد الأراضي.
واستعرض كومار جهود وزارة الإسكان والشؤون الحضرية، لإحداث التنمية الحضرية الشاملة في الهند والفرص التي توفرها في القطاعات المختلفة، وأيضاً جهود جذب الاستثمارات إلى الهند، فذكر أن حكومة الهند استثمرت 160 مليار دولار أميركي منذ العام 2014، في إنشاء وتحديث البنية التحتية الحضرية وضمان سهولة المعيشة للمواطنين.
وأوضح أن استثمار الهند في القطاع الحضري قفز أكثر من 600% خلال الفترة 2014-2021 مقارنة بالفترة الممتدّة بين 2004-2014، مشدداً على أن التنمية الحضرية هي مفتاح نمو الهند، نظراً لوجود حاجة إلى مدن منتجة وصالحة للعيش تضمن سهولة ممارسة الأعمال التجارية.
واختتم كومار، بالإشارة إلى أنه مع إجمالي استثمارات يبلغ 28 مليار دولار، فإن مهمّة المدن الذكية تحقق رؤية 100 مدينة هندية «أكثر ذكاءً» في مواجهة تحديات التوسع الحضري المتزايد، وفي نهاية المطاف تهدف الخطة إلى تغطية أكثر من 4000 مدينة في البلاد.
من جهته، أكد جاي ديب، ضابط المهمّات الخاصّة (النقل الحضري)، لدى وزارة الإسكان والشؤون الحضرية، أن النقل الحضري مع التركيز بشكل كبير على مشروعات المترو والسكك الحديدية وأنظمة النقل الجماعي الأخرى، يشكّل عنصراً حاسماً في النهج الشامل الذي بدأ يتّجه نحو التحضر في الهند.
وذكر أنه في السنوات السبع الماضية، تم تشغيل 485 كم من شبكة المترو، وحالياً توجد مشاريع للبنية التحتية الوطنية، بقيمة 60 مليار دولار، أقرّ منها مشاريع بقيمة 32 مليار دولار، والمشاريع المتبقية (28 مليار دولار) هي في مرحلة التخطيط ليتم تنفيذها قبل العام 2024، مشيراً إلى العمل أيضاً على النقل الحضري الأخضر ونظام النقل المستدام والفعال في استخدام الطاقة.
وعلى هامش افتتاح «أسبوع التنمية الحضرية والريفية في جناح الهند في«إكسبو 2020 دبي» تم تنظيم حلقة نقاش حول «مستقبل المدن: منظور حول استخدام التكنولوجيا» بمشاركة الدكتورة عائشة بن بشر، المدير العام السابق لدبي الذكية، نائب رئيس مجلس إدارة إعمار للتنمية وعدد من الخبراء والمسؤولين، حيث سلطت الجلسة الضوء على أهمية إنترنت الأشياء في جعل المدن مستدامة ذاتياً، وتحويلها إلى مراكز قيادة وتحكم متكاملة، .
