عدد اليوم
دينا جوني (دبي)
قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، عضو لجنة تحكيم تحدي القراءة العربي، رداً على سؤال «الاتحاد» عن إمكانية تحييد العنصر الإنساني أو العاطفي خلال تحكيم المشاركين في تحدي القراءة العربي: «إن تلك الجائزة النوعية تعتمد النزاهة والموضوعية، وهي تمكنت منذ تأسيسها من تعزيز حركة القراءة وإحداث تحوّل حقيقي فيها على مستوى طلبة المدارس في المنطقة العربية».
ولفت إلى أن أهداف تحدي القراءة العربي معرفية بالمجمل، إلا أنها أيضاً إنسانية في المقام الأول، لذلك تنظر لجنة التحكيم إلى جميع المشاركين والمتأهلين من منظور التواصل الحضاري، لا تميز أحداً على أحد.
وأشار إلى أنه، بالإضافة إلى فهم النصوص، تنظر اللجنة ضمن معايير التحكيم إلى سلامة اللغة والنطق والقدرة على تقديم مداخلة بصورة تخلو من التكلّف. كما تنظر إلى المنطق الذي يعتمده الطالب في شرحه ودفاعه عن أفكاره، ما يدل ويؤكد على اختياره.
وبالنسبة لإشكالية التحكيم في ظل التباين الكبير في أعمار المشاركين، قال الدكتور علي بن تميم: «إن الطفلة شام، بطلة تحدي القراءة العربي، تكشف بيسر قدرتها على مواجهة الجمهور واختيار الألفاظ وسلامة اللغة مقارنة ببقية المتأهلين»، لافتاً إلى أن شرط السن لا يقف عائقاً، فهو على الرغم من أنه يمثّل طول خبرة وتجربة عند بعض المشاركين، إلا أنه في الوقت نفسه قد يشكل تجربة أخرى مضيئة كما حدث مع شام. وأضاف: «عملنا بالكامل يتطلع إلى القراءة والتشجيع عليها لأنها طريقنا لتعزيز اللغة وصناعة مجتمع المعرفة والطريق لدعم الكتاب والطريق إلى الثقافة واستئناف الحضارة ومعرفة الآخر». واعتبر أن تحدي القراءة العربي يعدّ جوهراً ويدخل في صلب العمل الثقافي، ويعكس استراتيجية دولة الإمارات في جعل القراءة عادة يومية، ولتجاوز التحديات الكثيرة لأن القراءة تعزز العقل وتقلل المسافة بيننا وبين أرواحنا وبيننا وبين الآخر.
