الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات واليمن: ضرورة استعادة مسار العملية السياسية

محمد حمد الزعابي متحدثاً إلى معين عبدالملك (وام)
16 يونيو 2023 01:43

أحمد عاطف، وام (القاهرة، عدن)

التقى محمد حمد الزعابي، سفير دولة الإمارات لدى الجمهورية اليمنية، معالي الدكتور معين عبدالملك، رئيس وزراء اليمن الشقيق، وجرى خلال اللقاء بحث سبل توطيد التعاون وتطوير آليات العمل المشترك بين البلدين الشقيقين في الصُعد كافة. واستعرض الجانبان مستجدات الوضع على الساحة اليمنية، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاستعادة مسار العملية السياسية الرامية إلى التوصل لحل سياسي دائم للأزمة اليمنية.جاء ذلك، فيما أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بالجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، مقدراً جهودها لمعالجة خطر الناقلة صافر، وتفادي كارثة بيئية مدمرة في البحر الأحمر، إضافة إلى تعزيز شراكتها في مجال نزع الألغام بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
وشجع العليمي، خلال استقباله المنسق المقيم للأمم المتحدة، منسق الشؤون الإنسانية لليمن ديفيد غريسلي، أمس، البعثة الإنسانية الأممية على المضي قدماً في برنامجها للعمل الإنساني اللامركزي، وتوسيع حضور مكاتبها في كافة المحافظات، إضافة إلى تعزيز شراكتها في مجال نزع الألغام بالتعاون مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية ذات العلاقة.
وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى التداعيات الوخيمة للهجمات الإرهابية على المنشآت النفطية، واستمرار جماعة «الحوثي» في الاستثمار في اقتصاد الحرب، والتربح من فوارق العملات والأسواق السوداء، وتجريف ما تبقى من مكاسب للقطاع الخاص، ومجتمع الأعمال اليمني.
ودعا إلى تحرك دولي عاجل لدعم الإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، ومعالجة الأسباب الحقيقية للأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم التي صنعتها جماعة «الحوثي».
وقدم منسق الأمم المتحدة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، تقييماً أممياً حول الأوضاع الإنسانية في اليمن، وفرص التحول من مرحلة التدخلات الإغاثية الطارئة، إلى نطاق الدعم الإنمائي الأكثر استدامة.
وتضمن الإيجاز الأممي المؤشرات الإيجابية للوضع الإنساني منذ بداية العام الجاري ارتباطاً بالإصلاحات الحكومية، وفي المقدمة استقرار سعر العملة الوطنية، وهو ما أدى إلى تراجع عدد المحتاجين للمساعدات الطارئة بنحو مليوني شخص مقارنة بالعام الماضي.
كما تطرق اللقاء إلى برامج الاستجابة الإنسانية، والجهود الدولية المطلوبة لتقليص الفجوة التمويلية والوفاء بالاحتياجات المتزايدة، التي يعتمد عليها ملايين الأشخاص للبقاء على قيد الحياة.
من جهته، قال المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ لـ«الاتحاد» إن آخر التطورات بشأن الحملة الدولية لحشد الدعم لتفريغ ناقلة النفط «صافر» تبدو جيدة، وإن جهود الأمم المتحدة لتجنب حدوث تسرب كارثي من «صافر» لا تزال مستمرة. 
وأوضح ليندركينغ، أن السفينة البديلة «نوتيكا» وصلت إلى البحر الأحمر وفي طريقها لبدء مرحلة التفريغ الطارئ، بعد إجراء التقييمات الفنية اللازمة قبل بدء نقل النفط.
وشدد المبعوث الأميركي على أن التقييمات الأولية على متن «صافر» إيجابية، وطالب المجتمع الدولي، بما في ذلك القطاع الخاص والناشطون البيئيون، أن يتحدوا لمواجهة هذا التهديد الوشيك.
وقال: «تبقى الولايات المتحدة أحد أكبر المانحين المنفردين للاستجابة الإنسانية في اليمن ولعملية أكثر أماناً».
ونوّه إلى أن عملية تفريغ الناقلة «صافر» ربما تستغرق من أسبوع إلى شهر بناء على نوعية النفط ومدى سهولة ضخه، فيما لا يزال الخبراء بحاجة لتحديد ما إذا كان هناك أوكسجين داخل خزانات النفط ما قد يؤدي إلى انفجار في حال تعرضها لشرارة ما.
وتقدر الأمم المتحدة، أنه في حال حدوث تسرب نفطي، فإن تكلفة التنظيف فقط ستتجاوز 20 مليار دولار، فضلاً عن العواقب البيئية والاقتصادية والإنسانية الكارثية المحتملة.
وصافر واحدة من أكبر سفن الشحن بالعالم، وتحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، وترسو منذ أكثر من 30 عاماً قبالة ميناء رأس عيسى، لكنها تحولت - إلى قنبلة موقوتة تهدد الحياة البحرية والمجرى الملاحي، بفعل تعنت جماعة «الحوثي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©