عدد اليوم
اختتمت هالسيون، حاضنة الأعمال التي تتخذ من واشنطن العاصمة مقراً لها، برنامجاً تدريبياً في أبوظبي استمر لمدة أسبوع كامل، استضافت فيه مجموعة من 28 من مؤسسي بعض أهم الشركات الواعدة في المنطقة.
وتمثل المجموعة المشاركة هذا العام السنة الثانية من برنامج زمالة هالسيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يجمع مؤسسي شركات من جميع أنحاء المنطقة بهدف بناء وتعزيز مهاراتهم وإتاحة الفرصة لهم للتواصل وبناء العلاقات التي تساهم بتحقيق أهداف أعمالهم. ويتم تنفيذ هذا البرنامج الذي انطلق منذ عامين بالشراكة مع وزارة الخارجية الأميركية وأمازون ويب سيرفيسز، وبدعم من ليانا ومارك كاتس.
وجاءت زيارة الوفد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع برنامج «آكسس أبوظبي»، الذي يدعمه مكتب أبوظبي للاستثمار، والمتاح لجميع الشركات الأميركية. ويوفر هذا البرنامج العديد من أوجه الدعم لعزيز وتسريع توسع ونمو الشركات في عاصمة الإمارات العربية المتحدة.
وينحدر أعضاء دفعة عام 2023 من برنامج زمالة هالسيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من سبع دول في هذه المنطقة، وهم يقدمون حلولاً مبتكرة لمجموعة واسعة من القضايا المهمة، كحلول المياه النظيفة، والأجهزة الطبية معقولة التكلفة، وأنظمة الغذاء المستدامة، وقدرة الوصول إلى التعليم للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد انضم رواد الأعمال هؤلاء إلى شبكة هالسيون التي تضم أكثر من 300 زميل من جميع أنحاء العالم، بهدف المساهمة في إيجاد حلول لبعض التحديات المعاصرة في القرن الحادي والعشرين، من خلال شركات ومشاريع تدفعها الرغبة بتحقيق تأثير ملموس.
ومن أهم ما تضمنته زيارة الوفد إلى أبوظبي، عقد جلسة توجيهية استضافها مكتب أبوظبي للاستثمار، حيث تم تعريف زملاء برنامج هالسيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023 على الفرص التي توفرها منظومة الابتكار بالعاصمة الإماراتية لشركات التكنولوجيا الناشئة.
الاستفادة من قوة الشراكات
وقال المهندس عبدالله عبدالعزيز الشامسي، المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار: «تحرص أبوظبي على تسخير التكنولوجيا لتعزيز وتيرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وهذا هو الأساس الذي ينطلق منه العديد من أعضاء برنامج زمالة هالسيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023. ويلتزم مكتب أبوظبي للاستثمار بتوفير كل الدعم لمساعدة الشركات الناشئة الطموحة على تحقيق كامل الإمكانات التي تنطوي عليها أفكارها، والاستفادة من قوة الشراكات التي تتيحها منظومة إمارة أبوظبي، حيث يؤدي التعاون مع المؤسسات الأخرى إلى توليد القيمة».
وكان الوفد عقد على مدار زيارته سلسلة من الاجتماعات مع رواد أعمال ومستثمرين مقيمين في أبوظبي لاستكشاف فرص التعاون المحتمل. كما قدم أعضاء الوفد رؤاهم وأفكارهم بشأن المنظومة المزدهرة للشركات الناشئة في الإمارة، والجهود المتواصلة لدعم نمو وتطوير الشركات المبتكرة في Hub71، منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي. وتعد أبوظبي اليوم موطناً للمئات من الشركات العاملة في قطاعات التكنولوجية المختلفة، بما في ذلك التكنولوجيا النظيفة والتكنولوجيا الطبية والتكنولوجيا التعليمية والتكنولوجيا المالية، والتي تعد جميعها ضرورية لتأمين مستقبل اقتصاد أبوظبي، وضمان استمرارها في تحقيق الازدهار على المدى الطويل. وتأسست حاضنة الأعمال هالسيون على أسس الشراكة والتعاون، وهي تتعاون بدعم من وزارة الخارجية الأميركية، مع شركات محلية وعالمية ومؤسسات حكومية، لتسريع نمو شركات التكنولوجيا على مستوى العالم انطلاقاً من أبوظبي.
تعزيز مرونة الأعمال
من جانبها، قالت دوروثي ماكوليف، الممثلة الخاصة لمكتب الشراكات العالمية في وزارة الخارجية الأميركية: «يفخر المكتب بمواصلة دعمه لبرنامج زمالة هالسيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يسهم بتعزيز مرونة الأعمال التي تهدف إلى تحقيق تأثير اجتماعي، الأمر الذي يساعد على إعادة البناء والتعافي بشكل أفضل من الجائحة ويعيدنا مجدداً إلى الطريق الصحيح الذي نمضي فيه نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة وشمولية».
بدوره قال دانيال باركر، العضو المنتدب لحاضنة الأعمال هالسيون: «يلعب زملاء هالسيون في جميع أنحاء العالم دوراً مهماً على صعيد ابتكار الحلول لأهم التحديات التي تواجهنا في مجال المناخ والصحة والمساواة والشمول الاقتصادي، وتمثل الشركات السبعة عشر المشاركة في دفعة عام 2023 من برنامج الزمالة إضافات قوية لشبكتنا المتنامية. ولا شك بأن أبوظبي تمضي بخطوات واسعة وواثقة لتطوير منظومة قوية للشركات الناشئة، ونحن فخورون جداً بدعم هذه الجهود بالتعاون مع شركائنا في وزارة الخارجية الأميركية».
