عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
يبدأ الهولندي فان مارفيك المدير الفني لمنتخبنا الوطني مهمته الجديدة رسمياً مع الأبيض، بعد العودة مجدداً للقيادة الفنية، إثر إعفائه في ديسمبر 2019، عقب الخروج من «خليجي 24»، وقبلها تواضع مسار المنتخب في التصفيات وخسارة آخر مباراتين أمام تايلاند وفيتنام، والتي وضعت منتخبنا في موقف صعب بالمجموعة السابعة التي يتستضيف باقي مبارياتها حالياً، في بطولة مجمعة بدبي تنطلق غداً وتستمر حتى 15 الجاري.
وشهدت الفترة الأولى وجود مارفيك مدربا للمنتخب الوطني لمدة 259 يوماً تقريباً بدأت في 20 مارس 2019 بإعلان التعاقد الأول مع المدرب، ليقود فيها الأبيض في 9 مباريات وحقق الفوز في 5 وخسر 4 مباريات، خلال مشواره بالتصفيات و«خليجي 24».
وتولى المنتخب بعد قرار إبعاد مارفيك يناير 2020، مدربان هما الصربي ايفان يوفانوفيتش والكولومبي خورخي بينتو، الأول لم يختبر نهائياً، والثاني أثبت فشلاً كبيراً في الفرصة الأولى التي تتاح له خارج قارة أمريكا الجنوبية. وبعد نحو عام على قرار إقالته في أواخر ديسمبر 2019 عاد مجدداً مارفيك في أوخر ديسمبر 2020، لقيادة المنتخب خلفا لبينتو، ليحصل على فرصة جديدة، لإعادة صياغة مسيرته كمدرب قدير يمتلك الخبرات والإمكانيات وسجلاً من الإنجازات.
ويسعى الآن لصناعة المجد مع المنتخب الوطني خلال الفترة الثانية لمسيرته مع الأبيض، والتي بدأت بتجمع من 3 إلى 12 يناير الماضي، شهد أداء ودية دولية أمام العراق انتهت بالتعادل السلبي وبعدها دخل تجمعاً قصيراً من 6 إلى 10 فبراير وبدون وديات، وكان التجمع الثالث للفترة من 23 إلى 29 مارس الماضي، وشهد تجربة ودية أمام الهند انتهت بفوز عريض بسداسية نظيفة، قبل أن يبدأ المرحلة الرابعة والأخيرة بالتجمع الجاري الذي دخله المنتخب اعتباراً من 15 مايو، استعداداً لانطلاق مشوار التصفيات، وشهد أداء تجربة دولية ودية أمام المنتخب الأردني الشقيق فاز فيها بخماسية مقابل هدف. أمضى مارفيك 39 يوماً على 4 تجمعات منذ تولى المسؤولية مطلع العام الجاري رسمياً، تمكن خلالها من رسم ملامح شخصية الأبيض، وإعادة صياغة الهوية الفنية لمنتخبنا الذي غاب عنه التوفيق في الدور الأول لمشوار التصفيات، ولا يزال يمني النفس لتصحيح المسار خلال مشوار الدور الثاني، للفترة الثانية للمدرب الهولندي مع المنتخب.
وتعد إقامة المدرب الهولندي وجهازه المعاون بالكامل في الدولة خلال الفترة الثانية التي بدأت يناير الماضي، من أهم عوامل القوة في تغيير نظرة مارفيك ورؤيته للاعبين والمنتخب، حيث تابع بدقه أغلب المباريات. ويتمتع مارفيك بخبرات كبيرة، ويمتاز باعداده الجيد للمنتخبات واهتمامه بكافة التفاصيل الفنية للفرق التي يتولى قيادتها، وقد بدأ المدرب الهولندي مسيرته التدريبية عام 1998 بتولي قيادة فورتونا سيتارد قبل أن يتولى تدريب العديد من الأندية مثل فينورد وبروسيا دورتموند وهامبورج، وحقق أفضل إنجازاته بالفوز بكأس الاتحاد الأوروبي عام 2002 مع فينورد، وقاد منتخب بلاده للوصول لنهائي كأس العالم 2021 في جنوب أفريقيا وخسر أمام إسبانيا، وحصل على وصافة المونديال.
وقد أعاد مارفيك الأخضر السعودي للواجهة من جديد بعدما قاده للتأهل لكأس العالم 2018، وقد أشرف على المنتخب السعودي في 20 مباراة حقق الفوز في 13 مباراة مقابل 4 مرات تعادل و3 هزائم فقط، وكان قد غادر منصبه بعد تأهل المنتخب ودون قيادته في كأس العالم، وقبل انطلاق مونديال 2018 بأسابيع قليلة تلقى مارفيك عرضاً لقيادة منتخب أستراليا في البطولة.
