عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
استقبلت أندية دوري أدنوك للمحترفين قرار الاستعانة بالحكم الأجنبي، بمزيد من الترحيب بعد قرار مجلس إدارة اتحاد الكرة مساء أول من أمس، بالسماح بوجود الحكام الأجانب لإدارة مباريات دورينا بداية من الجولة السابعة منتصف أكتوبر المقبل.
واتفقت آراء الأندية التي استطلعها الاتحاد الرياضي، بأن التحكيم الأجنبي سيضيف الكثير لقوة الدوري، بالإضافة لتطوير مستوى الحكم الوطني، حيث سيكون الاحتكاك بتلك الأطقم سبباً في تطوير المستوى، خاصة بعد تكرار الأخطاء في المباريات، رغم برامج التطوير التي يتم تنفيذها خلال السنوات الماضية، وبالتالي بات قرار الحكم الأجنبي، أحد الحلول التطويرية، مع الاحتفاظ ببرامج الارتقاء الفني بمستوى قضاة ملاعبنا وفق قرار مجلس إدارة الاتحاد.
وعلمت «الاتحاد» أن لجنة الحكام باتحاد الكرة، بصدد تحديد الشروط الخاصة بالأطقم وكيفية اختيارها، حيث تدرس بعض المقترحات، أبرزها أن يحق لكل نادٍ طلب الاستعانة بحكم أجنبي في مباراتين خلال الموسم، على أن يطلب الأطقم قبل المباراة المراد إسنادها للطاقم الأجنبي بـ3 أسابيع كاملة، على أن يتحمل النادي الذي تقدم بطلب حكام أجانب بتكاليف استقدام الأطقم.
على الجانب الآخر يتوقع أن يتم تكليف المدير الفني للجنة الحكام، الإنجليزي لي، بالتواصل مع أفضل 6 دوريات في أوروبا، لطلب ترشيح حكام النخبة في تلك الدوريات، لوضع آلية الاستعانة بخدمات أبرزهم على مدار الموسم الجاري، وتشير المتابعات إلى أن اتحاد الكرة سيطبق الفكرة للموسم الجاري، على أن يتم التقييم بشكل كامل بنهاية الموسم، ومعرفة إيجابية وسلبيات التطبيق، لتلافيها في الموسم القادم.
من جانبه أكد ماجد العويس عضو شركة العين لكرة القدم، ترحيب ناديه بقرار الاستعانة بالحكم الأجنبي، لكن وفق عدة شروط يجب مراعاتها لإنجاح المبادرة، وأولها عدم تقييد الاستعانة بمباراتين فقط، وقال: يجب التفكير في اتفاقيات تبادل الحكام، بحيث نستعين بحكام من المغرب ومصر والجزائر، وحكامنا يديرون مباريات بتلك الدوريات.
وأوضح أن مسألة التكلفة العالية مقابل الاستعانة بالطاقم لن تكون ناجحة بل يجب أن تكون التكلفة مشتركة وأن يترك لكل نادٍ حرية الاستعانة بالحكام 4 مباريات على الأقل. ولفت العويس إلى أن العين كان من الأندية التي طالبت بضرورة السماح بوجود الحكم الأجنبي، ليكون أحد حلول التطوير لدورينا، فضلاً عن كونه سبباً في الارتقاء بمستوى الحكم الوطني على المديين القريب والبعيد.
وقال: العين كان من الأندية التي عانت من أخطاء التحكيم المتكررة في المواسم الأخيرة، وبالتالي سيكون استقدام الحكام الأجانب أحد الحلول التي تصب في مصلحة الدوري، لكن بمراعاة الشروط السابق ذكرها.
وتابع: قديماً كانت لدينا تجربة مع الحكم الأجنبي في الدوري، واليوم كل الدوريات تقريباً تستعين بالحكام الأجانب، هي تجربة لن تقضي تماماً على الأخطاء، ولكنها ستحل الكثير من الأزمات وترتقي بمستوى الدوري، خصوصاً إذا تم الاستعانة بأطقم النخبة في أوروبا كما هو منتظر، وأوضح أن الأمر يحتاج لبدء التنفيذ موسمين على الأقل، قبل إخضاع التجربة للتقييم.
من جهته رحب محمد بن كدفور مدير فريق النصر، بخطوة اتحاد الكرة الاستعانة بالحكام الأجانب في مباريات كأس رئيس الدولة ودوري أدنوك للمحترفين خلال الموسم الحالي 2021- 2022، وذكر أن الخطوة التي أقدم عليها الاتحاد جاءت نتاج وقت طويل من المشاورات وصولاً لاتخاذ القرار المعلن.
وأضاف: ترحيبنا بتواجد الحكم الأجنبي يشترط بالضرورة منح الأولوية لقضاة الملاعب من المواطنين في المباريات على صعيد كل المسابقات، ونأمل أن يرتبط استقدام الحكام الأجانب لملاعبنا بشرط أن يكونوا من ضمن النخبة وليسوا من الحكام المبتدئين.
ورأى ابن كدفور أن الفرصة ستكون مواتية للمزج بين الحكام الأجانب وأطقم التحكيم المحلية، بما يوفر مزيداً من الفرص للاستفادة المشتركة وبما ينعكس إيجاباً على مستوى المسابقات المحلية ويحفظ حقوق الأندية المتنافسة، وتابع: قطعاً لن تختفي أخطاء التحكيم حتى بعد الاستعانة بالخبرات الأجنبية كونها جزءاً لا يتجزأ من اللعبة، ونأمل أن تسهم التجربة الجديدة في التقليل من أخطاء الحكام.
من ناحية أخرى، أكد حسين سهيل مدير فريق الجزيرة ثقة الجميع في التحكيم الإماراتي، مشيراً إلى أن توصية الاستعانة بحكام أجانب لا تقلل منهم على الإطلاق، بل تساهم في تطويرهم واكتساب مزيد من الخبرات من خلال الاحتكاك بالحكام الأجانب.
وأضاف: من المؤكد أن القائمين على إدارة كرة القدم يعلمون أن هذا القرار سوف يصب في الصالح العام، ويخرج لنا المزيد من الكوادر الإماراتية العالمية أمثال محمد عبد الله حالياً وعلي بوجسيم سابقاً، لرفع راية الوطن في المحافل العالمية أولاً، وللارتقاء بمستوى المسابقات المحلية ثانياً.
من جهته أكد عبد الرحيم جمعة مدير فريق الظفرة أن قرار الاستعانة بحكام أجانب، ليس مستغرباً في عالم كرة القدم وهو يمثل إضافة للعبة وليس خصماً عليها، كما يمثل دافعاً ومحفزاً لحكامنا المواطنين الذين يتمتعون بسمعة طيبة على مستوى المنطقة والقارة، وسبق لعدد منهم أن أدار مباريات في دوريات خارج الدولة.
وذكر خليل الطويل مشرف فريق نادي الإمارات قرار الاستعانة بالحكام الأجانب يصب في مصلحة كرة الإمارات، مؤكداً في الوقت ذاته ثقتهم ودعمهم للحكم المواطن، وقال: القرار في نهاية الأمر يرجع للقائمين على الأمر في إدارة اتحاد الكرة، وما نود التأكيد على هو استمرار دعمنا وثقتنا للكوادر المواطنة في مجال التحكيم.
فيما أكد محمد حسين كزوة مدير فريق عجمان، أن الاستعانة بالحكام الأجانب مطلوب في عدد من المباريات الحساسة و«الديربيات» مثل شباب الأهلي مع العين والجزيرة مع الوحدة واتحاد كلباء مع خورفكان، وبالتالي الاستعانة بحكام أجانب في هذه المباريات ليس تقليلاً من حكامنا ولكن للابتعاد عن الحساسية.
وأضاف: حكامنا سوف يستفيدون من الحكام الأجانب وخبرتهم طالما لدينا خبير أجنبي، وأعتقد أن وجودهم سوف يرفع من خبرات حكامنا، وبالتالي وجودهم مطلوب، أما الأخطاء التحكيمية فهي موجودة في كل الدوريات في العالم، حتى الحكام الأجانب يخطئون وهذه الأخطاء جزء من كرة القدم.
ورأى صالح إسماعيل المشرف على فريق بني ياس قرار الاستعانة بالحكام الأجانب بالقرار الصائب والمفيد، وقال: بكل تأكيد قرار جيد وأول المستفيدين منه هو حكامنا، حيث سيعود عليهم بالنفع من خلال الاحتكاك بخبرات عالمية، الأمر الذي سوف يصب في صالحهم أولاً وصالح كرة الإمارات بشكل عام.
وأضاف: الحكم عنصر أساسي حاله حال اللاعب الأجنبي، ومن المؤكد أن الكثير من الأجانب عادوا علينا بالنفع من خلال قدراتهم ومهاراتهم وخلق روح التنافس مع اللاعب المواطن، وهو ما سيحدث مع التحكيم أيضاً.
