الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أطــراف «الأبيــض».. الســلاح المُؤثـــر

أطــراف «الأبيــض».. الســلاح المُؤثـــر
7 أكتوبر 2021 20:11

 
عمرو عبيد (القاهرة)


مواجهة مفصلية لا تقبل القسمة على اثنين، تجمع بين منتخبنا صاحب المركز الثالث في المجموعة الأولى مع مُتصدرها الحالي، إيران، الذي يملك أقوى خط للهجوم بين الـ6 منتخبات وكذلك الدفاع الأكثر صلابة بـ«شباك نظيفة» بعد الجولتين السابقتين، اللتين كشفتا عن بعض النقاط الرقمية الفنية الخاصة بالمنتخبين.
وتشير الإحصائيات إلى أن «الأبيض» اعتمد دائماً على امتلاك الكرة بنسب كبيرة، بلغت في المتوسط 64.5% خلال المواجهتين الأخيرتين بين 70% و59% على الترتيب، وما يرافقها من تمرير غزير بين اللاعبين، عابه في بعض الأحيان بقاء الكرة في المناطق الخلفية أو وسط الميدان من دون تطوير هجومي وخطورة حقيقية، وهو ما يختلف عن المرونة التكتيكية التي أبداها المنتخب الإيراني، إذ تخلّى عن الكرة نسبياً أمام العراق بنسبة بلغت 48% مقابل الاحتفاظ بها تماماً في مواجهة سوريا بنسبة 70%، وهو ما يفتح المجال أمام سؤال يدور حول من يفرض تكتيكه على الآخر، أم يعتمد أحدهما على إجراء «مناورة تكتيكية» بالتخلي عن الكرة والاعتماد على الضغط والهجوم العكسي السريع؟
وهذا التساؤل الفني يعود إلى طريقة تسجيل «الفهود» أهدافه الأخيرة في المرحلة الثالثة من التصفيات، إذ هز الشباك بنسبة 75% عبر الهجوم السريع جداً بأقل عدد ممكن من التمريرات وبينها هجمة مرتدة صريحة، وهو ما يعني الكثير من الخطورة على منتخبنا حال إصراره على امتلاك الكرة بنسبة كبيرة وانتظار الضغط العالي الإيراني وما يتبعه من إمكانية فقد الكرات والتعرض لهجوم مرتد خاطف، ولعل الملاحظة الأهم المستخلصة من مواجهة «نسور قاسيون» السابقة تمثّلت في ارتفاع معدلات فقد الكرة بسبب ضغط المنافس على لاعبي خط الوسط والجناحيْن في مناطق سمحت بالتعرض لهجمات عكسية، حيث فقد رمضان وكايو وليما وماجد 23 كرة بهذا الأسلوب، وهو ما يجب الحذر منه.
وعبر تحليل أهداف مباريات المنتخبيْن خلال الفترة السابقة، أظهر «الأبيض» توازناً وتنوعاً تكتيكياً بتسجيل 50% منها عبر العمق ومثلها من الطرفين، مع أفضلية نسبية للجبهة اليمنى القوية، في حين أن المنتخب الإيراني استقبل 75% من الأهداف التي سكنت مرماه في المرحلة السابقة من التصفيات أتت عبر الطرف الأيسر الدفاعي، مقابل 25% من اليمين، ولهذا يُنتظر ظهور قوي ومؤثر للأطراف الهجومية الإماراتية، وإذا كانت الجبهة اليمنى أكدت كفاءتها بتنفيذ 38.5% من إجمالي الهجمات في المباراتين الأخيرتين، فإن الطرف الأيسر قدّم أداءًا جيداً أيضاً بشن 35% من الهجمات، والدليل أن محمود خميس صنع 4 فرص تهديفية مؤكدة، متساوياً على القمة مع بندر الأحبابي وفابيو ليما.
ولا خلاف على أن الكرات العرضية يجب أن تبقى «السلاح الأخطر» لدى منتخبنا في تلك المواجهة، لأن 50% من الأهداف التي سكنت شباك «الفهود» أتت عبرها وكذلك الألعاب الهوائية التي أسفرت عن إحراز النسبة ذاتها، ويملك «الأبيض» تلك الحلول، خاصة في ظل وجود الهداف القدير، علي مبخوت، حيث سجل منتخبنا رُبع عدد الأهداف عبر التسديدات الرأسية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©