عدد اليوم
روما(أ ف ب)
واصل النجمان النيجيري فيكتور أوسيمهن ولاعب الوسط الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا تألقهما اللافت هذا الموسم، وقرَّبا فريقهما نابولي كثيراً من تحقيق حلمه بإحراز لقبه الثالث في تاريخه والأول منذ عام 1990، عندما ساهما في فوزه الساحق على حساب مضيفه تورينو برباعية نظيفة الأحد في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم "الكالشيو".
وحقق نابولي، المنتشي ببلوغه ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه الأربعاء الماضي، فوزه الثاني توالياً والـ23 هذا الموسم، معززا موقعه في الصدارة برصيد 71 نقطة ومبتعداً بفارق 19 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو الذي حسم ديربي العاصمة أمام جاره روما 1-صفر، وانتزع المركز الثاني من إنتر ميلان الذي خسر ديربي إيطاليا أمام ضيفه يوفنتوس بهدف وحيد، سجله الدولي الكرواتي فيليب كوستيتش في الدقيقة 23.
وسيدخل نابولي قمته المقبلة في الدوري في الثاني من أبريل المقبل، ضد ضيفه ميلان حامل لقب الموسم الماضي في أفضل الحالات، علماً أنهما سيلتقيان مرتين بعد ذلك في 12 و18 من الشهر ذاته في ربع نهائي مسابقة دوري الأبطال.
وكانت المباراة هي الأولى التي يخوضها الفريق الجنوبي خارج قواعده بحضور جماهيره منذ شهرين، بسبب فرض السلطات الإيطالية حظراً على حضور مشجعي فريقَي نابولي وروما للمباريات خارج ملعبيهما، بعد مشاجرة بين أنصار الألتراس من كلا الفريقين تسببت في حدوث فوضى على طريق سريع رئيسي في شمال البلاد، بعد أن التقوا في محطة خدمة "باديا آل بينو" في توسكانا في طريقهم إلى المباراتين ضد سامبدوريا وميلان مطلع يناير الماضي.
ووجه أوسيمهن الشكر إلى الآلاف من جماهير نابولي الذين سافروا إلى تورينو لتشجيع الفريق، وقال: "لقد فوجئنا برؤية الكثير منهم، وكان دعمهم مهمًا".
وأضاف: "إنهم يأملون في التتويج باللقب. إنهم يؤمنون بذلك منذ سنوات وكان دعمهم جيداً جداً. لا أحد يستحق ذلك أكثر من جماهير نابولي... أنا سعيد حقًا برسم ابتسامة على وجوههم".
وحسم لاتسيو ديربي العاصمة أمام جاره روما عندما تغلب عليه 1-صفر على الملعب الأولمبي، وانتزع المركز الثاني مؤقتاً من إنتر ميلان.
وسجل ماتيا تساكانيي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 65.
وجدد لاتسيو فوزه على جاره بعدما كان تغلب عليه بالنتيجة ذاتها ذهاباً في المرحلة الثالثة عشرة في السادس من نوفمبر الماضي، وعزز حظوظه في انتزاع إحدى البطاقات الأربع المؤهلة إلى مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل.
ووسع لاتسيو الفارق إلى خمس نقاط بينه وبين جاره الخامس والذي لم يستغل خسارة ميلان أمام مضيفه أودينيزي 1-3 السبت لانتزاع المركز الرابع منه.
وتلقى روما ضربة موجعة مبكرة بطرد مدافعه البرازيلي روجر إيبانيز في الدقيقة 32 لتلقيه البطاقة الصفراء الثانية بعد الاولى في الدقيقة الثامنة.
وشهدت المباراة أخطاء كثيرة من الفريقين لكنها كانت متوازنة نسبيًا من حيث الفرص، قبل أن تتعقد مهمة مدرب روما البرتغالي جوزيه مورينيو الذي غاب عن دكة البدلاء بسبب الايقاف.
وحرم حارس المرمى البرتغالي لروما روي باتريسيو رجال المدرب ماوريتسيو ساري، من افتتاح التسجيل بتصديه لتسديدة قوية للإسباني لويس ألبرتو (57)، وأخرى من زاوية ضيفة للإسباني الآخر بيدرو (62) وثالثة للبرازيلي فيليبي أندرسون (63).
واستسلم باتريسيو بعد دقيقتين لتسديدة قوية لتساكانيي (65) رافعاً رصيده إلى تسعة أهداف حتّى الآن هذا الموسم، معادلاً رقم هداف الفريق الدولي تشيرو إيموبيلي العائد إلى الملاعب بعد تعافيه من الإصابة لكنه بقي على دكة البدلاء.
وسجل روما هدفا بالنيران الصديقة عندما حول المدافع نيكولو كاسالي كرة بالخطأ داخل مرمى فريقه، لكنه ألغي بداعي التسلل على المدافع الإنجليزي كريس سمولينج (66)، وتصدى الحارس إيفان بروفيديل لتسديدة قوية لليوناردو سبيناتسولا (77).
وتابع يوفنتوس صحوته بفوز ثمين على مضيفه إنتر ميلان بهدف لكوستيتش.
وهو الفوز الثاني توالياً ليوفنتوس والسابع عشر هذا الموسم فرفع رصيده إلى 41 نقطة في المركز السابع، وعزز حظوظه في المنافسة على بطاقات دوري الابطال رغم حسم 15 نقطة من رصيده لاتهامه بالتلاعب المالي في حكم استأنفه.
وقلص يوفنتوس الفارق إلى سبع نقاط عن ميلان صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، الذي يمكن أن يتأهل إليه أيضاً من خلال فوزه بلقب "يوروبا ليج".
وهو الفوز الأول ليوفنتوس في معقل "نيراتزوري" في الدوري منذ أكتوبر 2019 (2-1).
