عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
وجه الإسباني لويس إنريكي المدير الفني لباريس سان جيرمان رسالة قوية وذات مغزى إلى النجم الفرنسي كيليان مبابي، عندما أخرجه بعد 65 دقيقة من مباراة الفريق أمام رين في الجولة 23 للدوري الفرنسي، رغم أن «فتى بوندي المدلل» لم يتعرض لأية إصابة تستوجب تغييره، وإنما كان سليماً.
والغريب إن إنريكي أخرجه والفريق مهزوم بهدف للاشيء، وهي علامة استفهام أخرى كبيرة أشارت إليها الصحف والمواقع الرياضية الفرنسية بكثير من الاستغراب والدهشة، لأنه لم يحدث من قبل أن خرج مبابي من الملعب وفريقه مهزوماً.
ومنذ إعلان مبابي عن رحيله عن سان جيرمان في الصيف المقبل، تغيرت طريقة التعامل معه من جانب إنريكي، إذ سبق أن أجلسه على «دكة البدلاء» أمام نانت في الجولة 22 للمسابقة، ثم قام بتغييره وهو خاسر بهدف للاشيء أمام رين.
ولولا حصول سان جيرمان على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من المباراة «90+ 7» سجل منها البرتغالي جونسالو راموس هدف التعادل، لمُني الفريق بهزيمته الثانية هذا الموسم.
إنريكي لم يترك الصحفيين في حيرة من أمرهم، وإنما أوضح لهم مبررات قراره بتغيير مبابي والفريق خاسراً، وقال: أجهزاللاعبين للتعود على اللعب في عدم وجود مبابي.
وأضاف: علينا أن نعود أنفسنا على عدم مشاركة مبابي في المباريات، لأن ذلك سيحدث إن آجلاً أوعاجلاً، وأعتقد أن هذا أمر ملائم وطبيعي في مثل حالة مبابي، كما أنني أفعل ما يفعله جميع المدربين مع لاعبيهم، ويقيني أن الأمور تسير بشكل جيد، وتزداد المنافسة بين اللاعبين على المشاركة، وخاصة أننا في منتصف الموسم ولا مجال لحدوث أخطاء، سواء في الدوري المحلي أو دوري الأبطال الأوروبي.
وأضاف إنريكي المدير الفني السابق لبرشلونة ومنتخب إسبانيا: أريد من كل لاعب أن يكون قادراً على اللعب أساسياً في هذا الفريق، وأن تصل المنافسة بين اللاعبين إلى الذروة والفرصة متاحة للجميع وعليهم انتهازها.
وحرص إنريكي في ختام تصريحاته على أن يؤكد أن قرار إشراك لاعب من عدمه يتحمله هو وحده، وإذا كان مبابي عنصراً مهماً في الفريق، فإن ذلك لا يمنحه معاملة خاصة أو مختلفة عن بقية اللاعبين، وهذا ما حرص لوكاس هيرنانديز مدافع الفريق على أن يؤكده في تصريحاته بعد المباراة.
