الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الدروب الظليلة» في جلسة قرائية

مركز أبوظبي للغة العربية
22 مارس 2021 18:13

أبوظبي (الاتحاد) - نظم نادي «كلمة»، بمركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بالتعاون مع صالون الملتقى الأدبي جلسة قرائية تناولت رواية «الدروب الظليلة»، المجموعة القصصية للكاتب والشاعر الروسي إيفان بونين، بمشاركة الكاتبة والناقدة المصرية أماني فؤاد. 
وقالت أسماء صديق المطوّع، مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي: إن الأدب الروسي رافد مهم للأدب العالمي، وقدّمت نبذة عن كاتب الرواية إيفان بونين، آخر أدباء جيل العظماء في تاريخ الإمبراطورية الروسية، حيث كان أول أديب وشاعر روسي يفوز بجائزة نوبل للأدب عام 1933، كما تمتّع بونين بثقافة عريضة وشغف بالشرق الأوسط، حيث ارتحل إلى فلسطين وسوريا ومصر وتونس، وتأثر بثقافاتها بشكل يظهر في تفاصيل القصص القصيرة التي ضمّتها رواية «الدروب الظليلة».
من جهتها، قالت فؤاد إن هذه الرواية تميّزت بالواقعية والصدقية في تحليلها للمشاعر الإنسانية المتناقضة، والتركيز على تعقّد المشاعر البشرية لدى الرجل والمرأة والعلاقة بينهما بأسلوبٍ راقٍ بعيدٍ عن الابتذال. كما تعرض الرواية الازدواجية في المشاعر تجاه شخص معيّن، مثل مشاعر الحب والخيانة والفقدان.
وقدّمت تسلسلاً تاريخياً لتطوّر الأدب الروسي، والذي بدأ بحسب باحثين عام 988 ميلادية، واتسم في تلك الفترة بطابع ديني، حيث اشتملت معظم مكوّناته في البداية على مواعظ وأناشيد وسير للقديسين، فيما اتسم الأدب اللا ديني في الفترة نفسها بطابع تأريخي جعله أقرب إلى التاريخ منه إلى الأدب. وشهد الأدب الروسي، وفقاً لفؤاد، فترة خمول في ظل احتلال التتار لروسيا وصولاً حتى القرن السابع عشر، حيث شهدت الدولة حركة ترجمة نشطة للأعمال الغربية التي ألهمت الكتّاب الروس، وارتقت بالأدب الروسي ليصبح أحد الآداب العالمية المؤثرة في حركة الحضارة الإنسانية.
وأشارت إلى أن الأدب الروسي شهد خلال القرن الثامن عشر ظهور المدرسة الكلاسيكية تلتها الحركة الرومانسية، والتي اتسمت بالفردية وقدرة الكاتب على التعبير عن نفسه وعن طموحاته وأحلامه والقضايا التي تعنيه بعيداً عن الطبقات، فيما شهد القرن التاسع عشر ظهور المدرسة الواقعية والمدرسة الرمزية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©