الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبيد بو مليحة: الكتاب رفيق طفولتي

عبيد بو مليحة
23 مارس 2021 17:39

فاطمة عطفة (أبوظبي) - أهمية التوثيق كانت موضوع جلسة افتراضية، نظمتها مؤسسة «بحر الثقافة» بعنوان: «القراءة والإبداع»، تحدث فيها الروائي عبيد إبراهيم بوملحة عن تجربته، قائلاً: «ولدت في بيت ثقافي، والدي كاتب وشاعر وناقد، ولا أذكر فترة من طفولتي إلا وبيدي مجلة أو كتاب، نذهب إلى مصر مدة 15 يوماً تكون بين الفندق والمكتبة، كان يسجل لقاءاته الأدبية ويقدمها لنا لنسمعها أيضاً يجعلنا نقرأ ما يكتب، وهذا خلق النقد لديّ الحس النقدي، فقد كان يستمع إلى رأيي وآراء إخوتي». وتابع: «أحاول أن أسلط الضوء على الأدب، لأن بعض الأشياء لا تأتي إلا بالأدب، ولم تخلد الأمم إلا من خلال الفنون والآداب من العصر الجاهلي، حيث سجل الشعر تلك المرحلة التاريخية، كذلك عندنا في الإمارات قبل كتابة الرواية والقصة كان الشعر هو الذي يوثق مثل محو الأمية وثقها الشاعر محمد سعيد حارب، في شعبية الكرتون». 
وأشار بوملحة إلى الدور الكبير للنساء في الإمارات، حيث كان الرجال يذهبون إلى الغوص وتقوم النساء بدورهن في جميع نواحي الحياة، فهن شريكات في المجتمع، كما تحدث عن جماليات التراث في اللباس والمجوهرات أو العطور، وهذه يجب أن توثق في القصص، لأن الكاتب عندما يكتب عن هذه الأشياء يوثقها بالكلمة.
وقال إنه يستلهم أفكاره من الناس البسطاء فهو يذهب ويعيش معهم، كذلك الحلم بالنسبة له مهم جداً يبني ملامح من كتاباته من خلال أحلامه. وأكد أن الكتابة بالنسبة له حرية. وقال: «أثناء الكتابة لا أفكر في القارئ، لذلك أنا أكتب فقط لمجرد الفكرة والسياق الذي يجب أن يقوم عليه السرد»، موضحاً أنه يكتب في الضجيج مثل المقاهي الشعبية أو على صوت التلفاز أثناء المباراة الرياضية.
وذكر: «كبرت في دبي وشاهدت التحول والحراك السريع فيها، لكنها بنت تاريخها لأنها تقع على الميناء والمدن الشاطئية نجد فيها ثقافة متطورة، وأنا عاشق للماضي والتاريخ لذلك أجلس وأحاور القلعة والأبراج وأرواح الأماكن، لأن للمكان لساناً وجسداً وروحاً، كما وثق توفيق الحكيم لتاريخه في «يوميات نائب في الأرياف»، أتمنى أن أوثق تاريخ الإمارات». وأوضح بوملحة أن الإبداع والنقد غير متناغمين، لأن النقد علم في البداية ثم فن، وكل عمل إبداعي يتطلب النقد بحسب محتواه، وليس هناك أدوات ومعايير نقدية صالحة لكل عمل، كما أكد أنه لا يفكر بالترجمة ولا بتحويل العمل الروائي إلى السينما، لافتاً إلى أنه يكتب كلما نادته الكتابة ويقرأ كلما نادته القراءة، فلكل حالة جوها وصوتها النابع من الوجدان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©