الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

برعاية رئيس الدولة.. انطلاق فعاليات الدورة الـ 33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 29 أبريل

علي بن تميم وشريف عيسى وسعيد الطنيجي وأحمد بهي الدين والحضور خلال المؤتمر الصحفي (من المصدر)
19 ابريل 2024 01:31

سعد عبد الراضي، فاطمة عطفة (أبوظبي)

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تنطلق أعمال الدورة الـ33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب يوم 29 أبريل الجاري وتستمر حتى 5 مايو 2024 بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية. وتحتفي الدورة الـ 33 للمعرض بجمهورية مصر العربية، الدولة ضيف الشرف، والروائي المصري نجيب محفوظ «الشخصية المحورية» لهذا العام.
ويأتي اختيار الروائي المصري نجيب محفوظ «الشخصية المحورية» للمعرض، بوصفه أول أديب عربي يحصد جائزة نوبل في الأدب في العام 1988، وقد ساهمت مؤلفاته التي ترجمت إلى معظم لغات العالم في إثراء المكتبة العربية، ولفت الأنظار إلى مكانة الرواية العربية وحضورها في ميدان الإبداع الأدبي.
وعقد مركز أبوظبي للغة العربية مؤتمراً صحفياً أمس للإعلان عن أجندة فعاليات المعرض، بحضور الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وشريف عيسى، سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة، وأحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وسعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وعدد من المسؤولين.

المعرض الأجمل
أكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب شهد محطات من النمو والتطور على مدار أكثر من 3 عقود، وقال: «إذا كان ثمة كلمة يمكن الاستعاضة بها عن الكثير من الكلمات لوصف معرض أبوظبي الدولي للكتاب فإن هذه الكلمة هي (الأجمل)، فهذا المعرض هو الأجمل لأن من افتتح دورته الأولى وأرسى قواعده هو الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولأنه يحظى برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهو الأجمل لأنه نجح في إرساء تقاليد حذت حذوها معارضُ الكتاب في العالم العربي من برامج ضيف شرف، وشخصية محورية، ومناظرات فكرية، وبرامج مهنية وثقافية، وبرامج بودكاست عالمية الحضور وغيرها، ليتسع مفهوم معرض الكتاب وينفتح على آفاق الثقافة والفكر والتلاقي الحضاري».
وأضاف أن الدورة الحالية من المعرض تحتفي بالأديب العالمي الكبير نجيب محفوظ «الشخصية المحورية»، كما تتضمن العديد من الفعاليات الجديدة مثل برنامج «كتاب العالم» الذي يحتفي في دورته الأولى بأحد أجمل الكتب على الإطلاق «كليلة ودمنة» والمنتدى العربي لأدب الطفل والناشئة.
وذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يتضمن منظومة الجوائز الأكبر في العالم، وتشمل جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة البوكر العربية، وسرد الذهب، وكنز الجيل، وجائزة أسماء صديق للرواية الأولى، وجائزة منظمة الكتاب العالمية «الواو»، وجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، وغيرها.
وأشار إلى أن الدورة الـ 33 للمعرض تتوج نجاحه في تحقيق استراتيجية أبوظبي في قيادة تطوير وتعزيز حضور «العربية» في قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية بعد أن أصبح مؤتمره الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية المنصة العربية، الأكثر تأثيراً في هذا المجال الحيوي. وأضاف أن «أبوظبي الدولي للكتاب» نجح في تحقيق توازن منضبط في جوانبه كافة ليكون منضبطاً في محتواه وشكله وخطابه وأهدافه في تقديم منتج ثقافي يصل الماضي بالحاضر في خط إنتاج يخاطب المستقبل، محققاً مفهوم استدامة المعرفة والثقافة والصناعات المتعلقة بهم.

موعد ثقافي وإبداعي
من جانبه، استعرض سعيد حمدان الطنيجي، أبرز ما سيقدّمه الحدث هذا العام من فعّاليات وأحداث ثقافية ومعرفية. وقال: «بات معرض أبوظبي الدولي للكتاب موعداً ثقافياً، وإبداعياً، ينتظره جميع أفراد المجتمع، وملتقى للمبدعين من مختلف أنحاء العالم الذين يحرصون على الاستفادة من هذا الحدث لتقديم إبداعاتهم، وخلاصة تجاربهم، ورؤاهم لإثراء الواقع الثقافي بالكثير من المضامين المهمّة، وها نحن نستعد في دورة هذا العام لاستضافة 1350 ناشراً من 90 دولة عربية وأجنبية، منهم 145 ناشراً يشاركون للمرّة الأولى». 
وتابع المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب: «سيقدّم المعرض هذا العام برنامجاً ثقافياً متنوّعاً يشتمل على الجلسات، والندوات، والحوارات الثقافية والمعرفية التي يشارك فيها نخبة من الأدباء، والمفكّرين، والمبدعين في مختلف الحقول. كما ستشارك جمهورية مصر العربية بجدول حافل بالفعّاليات التي تعكس مكانتها الثقافية والمعرفية، إلى جانب الأنشطة والبرامج الخاصة بالشخصية المحورية، فضلاً عن العروض التي ستقدّمها الدول المشاركة من مختلف قارّات العالم عبر الأجنحة الخاصة بها، حيث سيغطي الحدث أهم المضامين التي سيقدّمها للجمهور ضمن البرامج الثقافية، والمهنية، والفنون الإبداعية، وبرامج الأطفال والناشئة، وبرامج العارضين والشركاء، وغيرها من الأحداث التي اختيرت بعناية لترتقي بذائقة ومعارف جميع أفراد المجتمع». 

أجنحة ثرية
وينطلق المعرض بمشاركة 12 دولة لأول مرة في الحدث خلال دورة هذا العام وهي: (اليونان -سريلانكا - ماليزيا - باكستان - قبرص - موزمبيق -  كازاخستان - أوزبكستان - طاجيكستان - تركمانستان - قيرغيزستان-البرازيل)، ليقدّم للجمهور سلسلة متنوعة من الفعّاليات والأنشطة الثقافية، كما سيتم خلال الحدث تطبيق نظام الدفع الرقمي بشكل متكامل لأول مرة، كما ستشارك الصين بشكل نوعيّ هذا العام بتسعة أجنحة لتكون الأكبر في أيّ معرض للكتاب في العالم، حيث سيضمّ الجناح الصيني الرسمي المشارك 70 ضيفاً يمثلون 80 دار نشر صينية حضورياً وتوكيلاً، كما سيقدّم الجناح 15 فعالية ثقافية، ومهنية، وفنية تشارك بها الصين في معرض هذا العام، فيما ستشارك الهند بـ23 دار نشر، إلى جانب برنامج ثقافي متنوّع، وبرامج أطباق وثقافات.

كتاب العالم 
وفي خطوة جديدة ونوعية في تاريخه، يستحدث المعرض هذا العام محور «كتاب العالم» الذي يتناول واحداً من الكتب التي أثرت في مسيرة الأدب والثقافة حول العالم، وتناقلت تأثيره الثقافات المختلفة وعلى مر التاريخ، فكتاب العالم هذا العام هو «كليلة ودمنة» لعبد الله بن المقفع، والذي امتد تأثيره عبر التاريخ، وعبر الثقافات. ويسلّط البرنامج المخصص لكتاب العالم الضوء على النوع الأدبي الذي يندرج تحته الكتاب وهو «الحكاية الخرافية» بصحبة مجموعة من الخبراء والمتخصصين، كما سيتزامن ذلك مع المعرض الفني الذي ينظمه متحف اللوفر – أبوظبي حول الكتاب بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، والحلقة النقاشية التي تتطرّق إلى «أدب الخرافة بين الشرق والغرب»، وغيرها من الأحداث المصاحبة. 

برنامج ثقافي حافل  
ويقدّم المعرض هذا العام لزوّاره برنامجاً ثقافياً حافلاً ومتنوّعاً، يشارك فيه نخبة من المفكرين، والخبراء، والمتخصصين.  وبعد النجاح التي حققته حلقات بودكاست من أبوظبي العام الماضي، يخصص المعرض هذا العام دورة ثانية تعدّ الأكبر. وسيكون عشّاق القصيد على موعد يومياً مع كبار الشعراء ضمن فعاليات «ليالي الشعر». ويفتح المعرض هذا العام آفاقاً جديدة للنشر والصناعات الإبداعية، حيث سيقدّم البرنامج المهني الذي يسعى لدعم الناشرين العرب والعالميين، مسلطاً الضوء في دورة هذا العام على الذكاء الاصطناعي، وتأثيره على عالم النشر والصناعات الإبداعية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين. وينظّم المعرض للمرّة الأولى البرنامج المهني «منتدى المحتوى العربي للأطفال واليافعين»، والذي يستهدف الكُتاب والرسامين والناشرين والمبدعين في هذا القطاع. وسيتيح المعرض للمرة الأولى هذا العام لعشّاق التصوير الفوتوغرافي فرصة التعرّف على جماليات هذا الواقع، من خلال «الصورة لغة»، وهو منتدى متخصص ضمن «ركن الفنون» الذي يتميز بأجوائه المليئة بالإبداع، حيث يستقبل الجمهور ليستمتعوا بتجربة فنية فريدة ومتنوعة. ويخصص المعرض هذا العام ركناً خاصاً وبرنامجاً ثقافياً متكاملاً للأطفال والناشئة. وللمرة الأولى في تاريخه أيضاً، يخصص المعرض تجربة استثنائية للجمهور تتمثّل في تنظيم أسواق الكتب الشعبية: «سوق الأزبكية» الذي يحاكي سوق الأزبكية القديم والعريق في جمهورية مصر العربية.

احتفاء بالإبداع وروّاده 
لطالما سعى المعرض لأن يكون منصّة للاحتفاء بالمنجزات الإبداعية وأصحابها، حيث سيقدّم مركز أبوظبي للغة العربية هذا العام ثلاث جوائز مهمّة على صعيد: جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة كنز الجيل، وجائزة سرد الذهب، كما سيدعم الجائزة العالمية للرواية العربية، وجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات، فيما سيتم الاحتفاء هذا العام بجائزة أسما صديق للرواية الأولى، وجائزة منظمة الكتاب العالمية (واو)، التي فاز بميداليتها الذهبية هذا العام الشاعر عادل خزام.

برنامج الشخصية المحورية 
يحتفي المعرض هذا العام بالروائي المصري نجيب محفوظ كشخصية محورية، باعتباره أول أديب عربي حائز جائزة نوبل في الأدب، والذي استطاع أن يترك أثراً مهماً من الأعمال الأدبية، إلى جانب استعراض الكثير من الأعمال والمنجزات التي صاغها الأديب وبقيت أثراً لا يمحى لإبداعاته. 
ويخصص المعرض هذا العام برنامجاً متكاملاً للشخصية المحورية يمثّل مساحة متفرّدة للإبحار في عوالم هذه الشخصية الغنية المبدعة، وخفاياها، ونشأتها، والوقوف عند نتاجها، بالدراسة والتذوّق والتحليل، إضافة إلى القراءة المعمّقة والنقدية، ورصد تأثيرها في مختلف جوانب الثقافة والفنون الأخرى. ويوفّر ذلك فرصة نادرة للتماهي مع الشخصية والتعرّف على مكنوناتها، خصوصاً مع وجود الأدوات العصرية السمعية والبصرية، والندوات والجلسات النقدية، التي تشكّل لوحة ملهمة وشاملة عن حياة ونتاج «نجيب محفوظ». 
ويتوزّع البرنامج على فعّاليات وأنشطة المعرض كافة ليغطي أبرز جوانب حياة ومسيرة «نجيب محفوظ». ويخصّص لهذه الغاية جناحاً لعرض أهم إنجازاته وتاريخ حياته في تجربة غامرة مميزة تصحبنا في عوالم نجيب محفوظ، وتأثيره الأدبي والإنساني، بالإضافة إلى الجلسات اليومية ضمن البرنامج الثقافي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©