عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
نظمت مؤسسة التنمية الأسرية ورشة تحت عنوان «دمج أصحاب الهمم في المجتمع.. وتدريبهم على مهارات الانتظار»، ضمن سلسلة ورش تثقيفية رامية إلى تعزيز الوعي المجتمعي، حيث تطرقت المؤسسة إلى العديد من المواضيع التي تهم أفراد الأسرة كافة، ومنها أصحاب الهمم.
وأضاءت الورشة على محورين أساسيين: فهم تحديات مهارات الانتظار، وطرق علمية لتدريب الطفل على الانتظار، وقدمتها شريفة ناصر، مستشار جمعية الإمارات للتوحد، الحاصلة على بورد محلل السلوك من الولايات المتحدة.
الورشة التي قدمتها على حساب المؤسسة على «إنستغرام» واستهدفت أولياء الأمور والمهتمين وحضرها أكثر من 900 شخص، تناولت قدرة أطفال أصحاب الهمم على الصبر وما ينتج عن ذلك من سلوكيات، قد تسبب إزعاجاً للآباء، وتأثير ذلك على العلاقة الأسرية والتحصيل الدراسي، وقدمت طرقاً علمية واستراتيجية مبنية على دراسات لتعليم الأبناء من أصحاب الهمم مهارة الصبر والانتظار، موضحة أن هذه المهارة سهلة وفعالة إذا تم تدريب هؤلاء الأطفال عليها واكتسبوها من خلال الأساليب العلمية المدروسة، بشرط أن تكون بيئة البيت مهيئة، بحيث يتم تطويعها لهذا الغرض، إلى جانب وعي الآباء بهذه الأساليب والتحلي هم أيضاً بمهارات الصبر.
مهارة الصبر
وأكدت أهمية إكساب الأبناء هذه المهارة كجزء من بقية المهارات الأخرى، موضحة أن الأهل يواجهون هذه التحديات حتى مع الأطفال الآخرين العاديين، لا سيما أن مسألة التدريس عن بُعد طرحت العديد من التحديات بالنسبة للأمهات على الأخص، حيث لم يكن من السهل السيطرة على بعض الأطفال وامتثالهم للدراسة، وفي هذا الصدد يجب أن تكون هناك آلية معينة وتدريب لاكتساب هذه المهارات، حيث تكون هناك استراتيجية تطبق ضمن بيئة مهيأة مبنية على أسس علمية وتطبق بشكل فردي وجزئي على كل طفل، حتى يكتسب الطفل هذه المهارات ويتقنها ليبني عليها بقية المهارات الأخرى.
وقالت شريفة إنها تضع بين أيدي الأهالي برنامجاً على «الآي باد» مجاناً سبق وأنجزته لمساعدة الذين يواجهون تحديات مع أبنائهم، مؤكدة أن هذا البرنامج ترك أثراً إيجابياً على كل من طبقه. وشددت شريفة ناصر على أهمية تدريب الأهالي وإكسابهم المهارات حتى يتمكنوا من تطبيق ذلك مع أبنائهم، مؤكدة أن أهم نقطة يجب أن يأخذها الآباء في الاعتبار تتمثل في عدم الاستسلام، بحيث يواصلون تعليم أبنائهم هذه المهارات بشكل جزئي وفردي، ويتعاملون بإيجابية ويبتعدون عن الضرب، كما أكدت أهمية التعاون الأسري، موضحة أن تفاهم الآباء وتعاون جميع أطراف الأسرة يساعد على دمج هذه الفئات في المجتمع.
علاج
وعن علاج انعدام قيمة الصبر عند أطفال ذوي الهمم وإكسابهم مهارات الانتظار، قالت: أول طريقة يمكن استعمالها المؤقتات المرئية، حيث تظهر للطفل مدة الانتظار، فالطفل يبدأ يدرك قيمة الوقت، مثلاً نحدد له زمناً محدداً للحصول على لعبة معينة أو شيء يحبه، فالساعة المرئية، تساعده على هذا الأمر، نبدأ بوقت أقصر يستطيع أن ينتظر فيه، ونعزز بالطريقة المعنوية، الاستراتيجية الثانية نستعمل شرائط العد التنازلي التي تمكن الطفل من استخدام بصره لمراقبة مرور الوقت، أما الطريقة الأخرى فإنها تتمثل في استعمال الرموز، حيث نبدأ بوقت قصير ونزيد الوقت، ونكافئ الطفل برمز معين كالنجوم مع تكرار ذلك.
