دولة عربية تستخدم روبوتاً لإنجاز عمليات جراحية دقيقة

عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
بدأت الروبوتات تتسلل إلى الكثير من المجالات مهددة بأن تحل محل الإنسان في أداء الكثير من المهام حتى المعقدة منها.
من بين تلك المجالات الطب البشري. فقد أعلنت جامعة عين شمس في مصر عزمها على تطبيق نظام الجراحة الروبوتية في مستشفياتها الجامعية، لأول مرة على مستوى الجمهورية.
وقال الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة إن إدخال هذه الآلية في المنظومة الصحية بمصر يسمح للجراح برؤية الموقع الذي ستجرى فيه الجراحة بشكل أفضل، مقارنةً بالتقنيات التقليدية الأخرى. 
كما تساعد الجراحة الروبوتية في إجراء عمليات دقيقة ومعقدة قد تكون صعبة أو مستحيلة باستخدام الطرق التقليدية الأخرى.

وأضاف رئيس جامعة عين شمس أن الاعتماد على النظام الآلي في إجراء الجراحة بقيادة الطبيب الجراح يزيد من كفاءة قدرة الجراحة البشرية إلى ما لم يكن ممكناً سابقاً. فقد أصبح في إمكان الجراح حالياً العمل بدقة شديدة تفوق دقة اليد البشرية من خلال النظام الجراحي الآلي، وتحت رؤية ثلاثية الأبعاد لم تكن متوفرة في السابق في الأماكن الضيقة جداً من جسم الإنسان.
وأشار إلى أن ذلك سيدخل في جراحات الأورام الدقيقة ما سيسفر عنه تقدم واضح في نتائج هذه الجراحات الدقيقة بالمقارنة بالطرق التقليدية. كما تساعد الجراحة الروبوتية في جعل إجراء الجراحة طفيفة التوغل وهو الأمر الذي يسفر عن مضاعفات أقل، مثل عدوى الموقع الجراحية، والشعور بألم أقل وفقدان دم أقل، مع سرعة الشفاء.

وأكد الدكتور المتيني أن هناك مزايا عديدة للجراحين الذين يستخدمون الجراحة الروبوتية من حيث تقليل الإجهاد البدني أثناء التشغيل نتيجة الجلوس المريح وبالتالي إطالة مهنة الجراحين. كما تمكّن الجراح من العمل بدقة فائقة داخل جسم المريض، فضلاً عن تقليل التعب والإجهاد الذي يتعرض له الجراح مما يسمح له بعمل قدر أكبر من العمليات لأن هذا النظام الجراحي يعتمد على قوة تركيز الجراح الذهنية وليس حالته البدنية.
وأضاف "لذا، نجد أنه من المتوقع من كل جراح مدرب على نظام الجراحة الروبوتية أن يقوم بعمل عدد أكبر من العمليات الجراحية المعتادة سنوياً".