الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

كاظم الساهر: مليوم بوسة للإمارات

كاظم الساهر: مليوم بوسة للإمارات
17 أكتوبر 2021 00:49

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

«أمسيات خالدة».. وهي حقاً أمسية ستظل خالدة عبر ذاكرة الأغنية العربية، خصوصاً أن أحيا أولى حفلاتها «القيصر» كاظم الساهر بعد غياب أكثر من عامين عن إحياء الحفلات الجماهيرية بسبب الجائحة، ولأنها قُدمت على مسرح ساحة قبة الوصل، القلب النابض لـ «إكسبو 2020»، حيث قدم الساهر تجربة موسيقية مفعمة بالطاقة والحيوية، لا تنسى في افتتاح ليالي سلسلة «أمسيات خالدة»، ضمن استعراض غنائي مبهر أبحر معه الحضور في سحر الموسيقى الراقية وعذوبة القصائد الشعرية العربية.
رغم أن مكان الحفل الرئيس هو مسرح منصة الوصل، إلا أن مسارح «إكسبو2020» الأخرى شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً من مختلف الأعمار، ورفعت شعار «كامل العدد»، خصوصاً أنه تم تخصيصها لعرض حفل الساهر مباشرة عبر شاشات ضخمة، ليتمكن حاملو تذاكر «إكسبو» من مشاهدة العرض في كل من حديقة اليوبيل ومسرح دبي ميلينيوم، وذلك تماشياً مع قيود السعة الاستيعابية ولوائح التباعد الاجتماعي وأفضل شروط الصحة والسلامة المتبعة.

مدرسة الحب
وبحنجرته القوية، وأدائه الساحر، وإحساسه المرهف، أدى الساهر توليفة من أشهر أغانيه القديمة والحديثة، ليتغنى مجدداً بالإرث النابض بالحياة والاحتفاء بالموسيقى العربية، وسط حماس وتفاعل كبيرين من قبل الحضور، وافتتح سهرته بأغنية «عيد العشاق»، مقدماً بعدها أكثر من 16 أغنية من أشهر أغنياته خلال ساعتين تقريباً، ليؤكد أنه سيظل صاحب «مدرسة الحب»، حيث أدى عدداً من الأغنيات التي تركت بصمة في ذاكرة الأغنية العربية، وعاش معها الحضور أجواء الحب والرومانسية، ومنها «ها حبيبي» و«الك وحشه» من كلمات كريم العراقي وألحان الساهر نفسه، وغنى قصائد نزار القباني «زيديني عشقاً» و«علمني حبك يا سيدتي» و«هل عندك شك»، إلى جانب بعض الأغنيات التي تولى كتابتها وتلحينها بنفسه منها «هي الحياة» و«أكون أو لا أكون»، و«ماحبك بعد».

روح التفاؤل
وفي هذا الأمسية النابضة بالحياة، التي نثر فيها الساهر روح البهجة والحب والتفاؤل، لم تغب قصائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، حيث أدى «القيصر» رائعته الشعرية «حدثيني»، التي تقول في إحدى مقاطعها «لن تغيب الشمس عن ليلتنا»، فحقاً أضاء الساهر في هذه الليلة سماء دبي والحدث العالمي الأضخم، بنور القصائد وإشعاع الحب ورونق الأغاني العاطفية، والتي زينته قبة الوصل بعروض مرئية وضوئية ساحرة. وتغنى الساهر في الحفل بحب الإمارات، حيث أدى أغنية «مليون بوسة»، كما أهدى جمهور «إكسبو 2020» أغنيته الجديدة «ما هو المطلوب مني» التي أداها للمرة الأولى على مسرح منصة الوصل.

سعادة غامرة
وعن هذه المشاركة، قال: أشعر بسعادة غامرة لأنني بعد غياب عامين عن إحياء الحفلات المباشرة بسبب جائحة «كورونا»، ألتقي جمهوري الرائع من قلب الحدث العالمي «إكسبو 2020»، وذلك في أول ليلة من سلسلة «أمسيات خالدة»، والتي ستقدم كوكبة من ألمع نجوم الفن في المنطقة والعالم في عروض مبهرة وملهمة تجسد شعار الحدث الدولي الاستثنائي وموضوعاته وقيمه.
 وتابع: أتشرّف بحضور «إكسبو2020»، هذا الحدث العالمي الذي يجمع الشعوب والدول على اختلافها، وسعيدٌ بأن أكون أول فنان يحيي حفلاً من حفلات «أمسيات خالدة» في ساحة الوصل، تلك التحفة المعمارية، وأن أكون ممثلاً عن الموسيقى والفن العربي في أكبر حدث عالمي يقام للمرة الأولى في بلد عربي، فإن تجمعاً دولياً مثل «إكسبو»، يحفل بالثقافات والفنون والأفكار من كل أنحاء العالم، سيكون أنسب مكان لتعريف الشعوب بالموسيقى العربية التي هي من أجمل الأشياء التي يمكن أن تقدّم في ساحة الوصل.
وأوضح الساهر أنه استعرض رؤيته الشخصية من خلال أدائه للأغاني الخاصة به على مسرح ساحة الوصل، مؤكداً أن أغنياته تعكس شخصيته ورؤيته للحياة بشكل خاص، ويرى أنها كانت فرصة مميزة تقديمه أغنياته في افتتاح «أمسيات خالدة» من «إكسبو2020» خصوصاً أنها تحمل في طياتها الكثير من التشابه مع شعار الحدث العالمي «تواصل العقول وصنع المستقبل» وفيها الشيء الكثير من موضوع الفرص، الذي يشكل أحد موضوعات الحدث الدولي الثلاثة.
وأشار الساهر إلى أنه خلال فترة غيابه عن الساحة وإحياء الحفلات لمدة عامين تقريباً، قد خصص هذه الفترة في التفكير والتأمل والتعمق، والتي كانت ثمرتها تنفيذ ألبومه الجديد وأغنيته «الحياة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©