عدد اليوم
خولة علي (دبي)
توظِّف عائشة الحمراني موهبتها في رسم شخصيات كرتونية تُعتبر نبض القصص، وتحمل جانباً مهماً من عملية السرد، وتحاول جاهدة أن توصل خواطرها بشكل دقيق إلى متلقيها من الصغار، وتعبِّر من خلال أعمالها عن ثقافة الشباب التي تظهر في جوانب حياتهم بما ينسجم مع القيم والعادات والتقاليد.
بدأت علاقة عائشة الحمراني بفن الرسم منذ كانت على مقاعد الدراسة، فكانت أسرتها، ومعلموها الداعم لها طوال الوقت. أما نقطة التحول الفعلي، فقد بدأت عندما شاركت بأعمالها أمام الجمهور عام 2005، وذلك من خلال «التحوّل الرقمي» والتطور التكنولوجي الذي حول العالم إلى قرية صغيرة.
فما ترسمه على شاشة لوحتها الرقمية، سرعان ما ينقلها إلى العالم، ليتدفق عليها تفاعل الناس من مختلف البلدان، ما يجعلها تتحمس أكثر لإنجاز المزيد من هذه الأعمال لتمثيل مجتمعها والتعبير عن ثقافتها. وطوَّرت عائشة موهبتها ذاتياً واكتسبت مهارات جديدة عبر شبكة الإنترنت، مستخدمة أدوات الرسم الرقمي، والذي تجده يتناسب مع فنانة تصف نفسها بأنها رحالة تجول العالم بكبسة زر واحدة.
مشاركات
قدمت عائشة مجموعة زاخرة من الأعمال القصصية للأطفال من خلال رسوم شخصياتها، وأوجدت علاقة بين الطفل وشخصية العمل، من خلال إيصال رسائل سريعة. وتقدم أعمالاً تعبِّر عن فكرها ورؤيتها، حيث تنسج روابط دافئة بالدلالة عمن حولها، مع لمسة غير متوقعة تثير انتباه المشاهد وتجعله يفكر، مستخدماً دلالات جمالية مستوحاة من طفولتها المشبعة بالإعلام في الشرق الأوسط خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي وبدايات الألفية الثانية.
معالجة
تقول عائشة الحمراني: أميل إلى استرجاع فترة طفولتي من خلال المجلات الصغيرة والروايات المصوَّرة والكاريكاتير وأدب الطفل. كما أدخلت الشعر الحر مؤخراً ضمن أعمالي، سعياً لفتح آفاق جديدة لإعادة النظر في الطفولة، وكيفية التعامل معها. وذكرت أن بعض هذه الأعمال ما هي إلا تأملات شخصية لمواضيع حول العاطفة والفقدان والأمل.
وتسعى الحمراني لأن تجعل من الفن أداة متاحة وسهلة الوصول لمختلف الفئات والثقافات، والفن برأيها لا حدود له، ويمكن أن يجمع الكل تحت مظلته.
