الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

شيخة الجابري تكتب: أهلاً بالكتاب بعد غياب

شيخة الجابري تكتب: أهلاً بالكتاب بعد غياب
29 ابريل 2024 00:56

تستضيف العاصمة الأذكى عربياً أبوظبي هذا الصباح، فعاليات الدورة الـ 33 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، حيث تحفل أيام المعرض ببرنامج ثقافي غني وثري سواء بموضوعاته أو بضيوفه، وبعودة المعرض في دورة جديدة ننتظرها كل عام تدبّ الحركة من جديد صوب أرض المعارض، وتزدحم الردهات بالمهتمين والقراء وأحبّة العلم والقراءة من صغار وكبار، ويصير لوقع خطواتهم لون الفرح، وطعم السعادة.
إن ارتباطنا بالمعارض، وأعني هنا الذين اعتادوا أن يكونوا زواراً دائمين لها، والذين تربطهم بالكتاب علاقة وطيدة ممتدة وليست عابرة، علامة مهمة على قيمته في حياتنا، فمن اعتاد منذ صغره ارتياد معارض الكتب وملاحقتها في العواصم المختلفة، هذا لا يمكن إلاّ أن تقف له تقديراً واحتراماً وإعجاباً بإصراره على أن يكون مخلصاً للكلمة وللوعي وللتثقيف الذاتي، فالقراءة عالمٌ من التواشج الروحي بين القارئ والكتاب، لا يدرك أسرارها إلاّ من كان الكتاب رفيق وسميرَ أوقاته.
إن معارض الكتب الكبرى كمعرضي أبوظبي والشارقة الدوليين للكتاب، يعتبران محركين رئيسيين لسوق الكتاب على المستوى الخليجي أو العربي، فالذين يفدون إلى الدولة لزيارة هذه المعارض نلمحهم وهم يجولون بين دور النشر المشاركة، ويقتنصون الكتب كلُّ بحسب اهتمامه، وقراءاته واحتياجاته، وهذا الأمر لا يعدو للغرابة بقدر ما يُثير الإعجاب، ويحرّض بشكل أكثر على التعلق بالقراءة باعتبارها مجداف المعرفة الحقيقي.
تلمح في المعرض العديد من الوجوه، وتطلع على المثير من التجارب الإبداعية، وتتوقف كذلك على العادي من الإنتاج الذي تعتبر المشاركة بالنسبة لأصحابه فرصة للتطوير وتنمية الذات، والاستفادة من التجارب الكبرى للكتّاب والمؤلفين والفنانين والشعراء، الذين يشاركون بالنشر أو بالتحدث في برنامج المعرض، فالفرصة التي تتيحها مثل هذه المعارض للتواصل مع المبدعين من شتى أنحاء العالم لا تتكرر كثيراً، ومن هنا فإن اقتناصها أمر مهم لكل مشتغل على الكتابة، أو عاشق للقراءة.
وفي دورة هذا العام تحل مصر العزيزة على قلوبنا، «ضيف شرف» الدورة الـ33، للمعرض الذي يُفتتح تحت شعار «هنا.. تُسرد قصص العالم»، وتم اختيار الأديب العالمي نجيب محفوظ «شخصية المعرض» لهذه الدورة، هذا المبدع العربي الذي عشنا معه مراحل من تجربته الثرية، والاختلافات حول تلك التجربة، تحضر مصر بكُتَّابِها ومُثقفيها، ودور النشر الحكومية والخاصة، وبكافة إصداراتها، فأهلاً بهم في دارهم وبين أهلهم.
يعود المعرض وتعود معه الفرحة بالصخب الثقافي الذي نُحب، كل التوفيق للقائمين عليه والمشاركين فيه، ولمحبي الكتاب جولة تسوقية مفيدة وممتعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©