عدد اليوم
قالت أورسولا فون دير ليين رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، إن الخوف من تفشي جديد لجائحة فيروس كورونا المستجد بات يثير القلق في أوروبا.
وأضافت، خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل "الوضع الوبائي مقلق. لذلك يتعين أن نواصل تركيزنا الشديد على تجنب العودة للوضع الخطير الذي شهدناه في الربيع الماضي".
وتابعت فون دير ليين أن الاتحاد الأوروبي يحرز تقدما في الحصول على اللقاحات المحتملة للفيروس، مضيفة أن "إحراز تقدم بخصوص اللقاحات هو أساس أي حل طويل الأمد لهذه الأزمة".
تأتي تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية، وهي الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، بعد أن أظهرت العديد من المؤشرات تفاقم تفشي فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض كوفيد-19 في أوروبا.
في فرنسا، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن «على الحكومة اتخاذ تدابير إضافية ضرورية وفقا لتطور تفشي الوباء»،
وسجلت فرنسا، أمس الخميس، 13970 حالة في 24 ساعة (مقابل 12845 أول أمس الأربعاء).
وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران إنّ العاصمة باريس وضاحيتها قد تخضعان بدءاً من الاثنين لمقتضيات حالة التأهب الأقصى في حال تأكد التسارع المطرد لانتقال العدوى بفيروس كورونا المستجد.
أما العاصمة الإسبانية مدريد، فقد انتقلت إلى هذه الخطوة. وفرض مرسوم صادر عن وزارة الصحة الإسبانية تطبيق التدابير على كل العاصمة، والتي بدأ تطبيقها قبل أسبوع فقط في المناطق الأكثر تضررا بالوباء، وتحظر على سكان مدريد الخروج منها أو الدخول إليها إلا لدواعي العمل أو الاستشفاء أو الدراسة.
ونتيجة لتدهور المؤشرات، وسعت ألمانيا قائمتها للدول الخطيرة لتشمل بلجيكا وإيسلندا ومناطق في أوروبا وشملت كل الأراضي الفرنسية تقريبا.
وتخطت بلجيكا، التي تعد من الدول الأكثر تضررا بوباء كوفيد-19، أول أمس الأربعاء، عتبة 10 آلاف وفاة في اليوم الذي قدمت فيه السلطات تطبيقها على الهواتف النقالة لتتبع المخالطين.
ومنذ الاثنين، تغلق المطاعم والمقاهي في العاصمة البلجيكية بروكسل، اعتبارا من الساعة 23,00 في إطار تدابير جديدة لوقف تفشي كوفيد-19.
وكانت كل البلدان الأوروبية تشهد مؤشرات على تفاقم تفشي الفيروس.
