الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تدمير صاروخ باليستي.. وتحرير مواقع من «الحوثيين» في مأرب

جنود من القوات المشتركة في إحدى جبهات الضالع (من المصدر)
14 أكتوبر 2020 00:26

بسام عبدالسلام (عدن) 

تمكنت دفاعات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، من تدمير صاروخ باليستي كانت ميليشيات الحوثي الانقلابية تنوي إطلاقه صوب أراضي المملكة العربية السعودية. وقال بيان «إن التحالف مستمر في تدمير القدرات النوعية للميليشيات الإرهابية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية». 
إلى ذلك، حررت قوات الجيش الوطني مناطق مهمة في جبهة المخدرة في محافظة مأرب، وسط انهيارات متسارعة للميليشيات. وأشارت مصادر إلى أن قوات عسكرية من المنطقة الثالثة مسنودة بالمقاومة الشعبية شنت هجوماً واسعاً على مواقع تمركز الحوثيين في المخدرة، وتمكنت من فرض سيطرتها على عددٍ من المناطق المهمة، وسط تكبد الميليشيات خسائر كبيرة في العناصر والآليات العسكرية. 
وأوضحت المصادر أن مدفعية الجيش استهدفت تعزيزات للميليشيات كانت في طريقها إلى مناطق المواجهات، في حين شنت مقاتلات التحالف غارات جوية، استهدفت مواقع للحوثيين وتجمعاتهم في الجبهة ذاتها. وقتل ما لا يقل عن 7 عناصر من الميليشيات، وأُصيب آخرون إثر هجمات متواصلة لقوات الجيش على مواقع وتمركزات في الجبهة الجنوبية بمحافظة مأرب. 
وشنت قوات الجيش والمقاومة المشتركة، أمس، هجوماً مباغتاً على ميليشيات الحوثي، في جبهة الفاخر بمحافظة الضالع جنوب اليمن. وذكرت مصادر ميدانية، أن القوات نفذت الهجوم على منطقة «النبيجة» في الأطراف الغربية، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل وإصابة عددٍ من عناصر الميليشيات التي تم إفشال عملية تسلل لعناصرها في الجبهة ذاتها، وتحديداً في منطقة حبيل العبدي، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الانقلابيين.
من جهتها، واصلت ميليشيات الحوثي تصعيدها العسكري في الحديدة في انتهاك جديد للهدنة الأممية. ورصدت القوات المشتركة وصول تعزيزات جديدة للميليشيات إلى قرى شمال شرق مديرية الدريهمي جنوب غرب المحافظة. وقالت مصادر عسكرية، إن عمليات تحشيد كبيرة تقوم بها الميليشيات للدفع بعناصرها إلى قرية الشجن والكوعي والزعفران والبيات استعداداً لتصعيد عملياتها العسكرية، مؤكدة أن عملية التحشيد رافقها إجبار سكان القرى على مغادرة منازلهم والنزوح قسراً بغية استخدامها مواقع عسكرية. 
وترافقت أعمال الحشد والتهجير مع قصف عشوائي على الأحياء السكنية في منطقة الفازة شرق الدريهمي، ما تسبب في سقوط جرحى مدنيين. وأفاد مصدر طبي في مستشفى الدريهمي، عن استقبال عددٍ من الجرحى جراء القصف الحوثي، بينهم طفلة صغيرة أُصيبت بشظايا قذيفة هاون إثر قصف مدفعي حوثي على منازل أسرتها.
ومن جهة ثانية، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن ثورة 14 أكتوبر هي تتويج لنضالات طويلة، وعمل شاق اجترحه ثلة من أحرار اليمن الذين سخروا الظروف لخدمة الثورة واستفادوا من التحولات والأحداث كافة، خصوصاً الزلازل الذي أحدثتها ثورة 26 سبتمبر ضد الإمامة في الشمال.
وقال في خطابه إلى الشعب في الداخل والخارج بمناسبة الذكرى الـ57 للثورة «لقد عملنا دائماً على تدعيم أواصر الوحدة الوطنية وتجاوز تداعيات الأزمة السياسية وبناء الدولة الاتحادية العادلة»، مشيراً إلى أن أيادي الغدر وعصابات التآمر والخيانة من ميليشيات الحوثي وداعمها الإقليمي إيران، أبت إلا السعي لإجهاض ذلك المشروع عبر انقلابها المشؤوم وشن حرب شاملة ضد الشعب في كل المحافظات، بل والذهاب بعيداً في محاولة استعادة أوهام الحكم الكهنوتي.
وأكد أن الشعب لم يكن مطلقاً ليقبل بهذه الانتكاسة والعودة إلى حقبة الظلام والكهنوت، ولن يقبل مطلقاً بالتجربة الإيرانية كما لن يقبل بمشاريع الاستعمار والهيمنة والنفوذ. وحيا القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والقبائل في ميادين القتال، خاصة محافظات مأرب والجوف، وصنعاء، والبيضاء والحديدة والضالع وتعز وفي عموم اليمن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©