عدد اليوم
هدى جاسم، وكالات (بغداد)
بدأت قوات الأمن العراقية خطة انتشارها لتأمين المراكز الانتخابية، استعداداً للاقتراع المقرر يومي السبت والأحد المقبلين، فيما أغلقت مفوضية الانتخابات باب توزيع البطاقات البايومترية، الخاصة بالتصويت.
ويحق لأكثر من 14 مليون عراقي، التصويت في الانتخابات المبكرة، لاختيار 329 نائباً من بين 3243 مرشحاً، ضمن 83 دائرة انتخابية، أقرت بتصويت برلماني في أكتوبر الماضي. وقال المتحدث باسم اللجنة العليا لتأمين الانتخابات العميد غالب العطية: إن القطعات الأمنية باشرت مهام مسك مراكز الاقتراع البالغ عددها 8273 مركزا في بغداد والمحافظات.
وأضاف، في تصريح للصحفيين أن «مسك المراكز جاء بعد قيام فرق الكلاب البوليسية الـ(K9) بعمليات تفتيشية شملت مراكز الاقتراع ومحيطها، حيث تم توزيع القوات الأمنية عليها، استعداداً ليومي الاقتراع الخاص والعام».
وأشار العطية إلى أن «القوات الأمنية بمختلف صنوفها قد أتمت استعداداتها ليوم الاقتراع وهي بكامل جهوزيتها الأمنية واللوجستية».
وأنهت مفوضية الانتخابات جميع استعداداتها للاقتراع المرتقب، بعد إجراء المحاكاة الثالثة من نوعها، أمس الأول، بحضور رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.
وإلى جانب الإجراءات العسكرية على الأرض، فإن احترازات أخرى، اتخذتها المفوضية، لمنع أية محاولات للتأثير على أصوات الناخبين، خاصة فيما يتعلق بالأمن السيبراني.
بدوره، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، إن حكومته ستقف بقوة أمام أي محاولة للتأثير على أصوات الناخبين في الانتخابات النيابية المبكرة.
ونقل المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء في بيان عن الكاظمي تأكيده أثناء اجتماع للحكومة أن حكومته اتخذت إجراءات أمنية مكثفة لمنع محاولات التدخل في العملية الانتخابية.
وبين أن الحكومة وفرت جميع المتطلبات للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات ولقيادة العمليات المشتركة من أجل القيام بمهامهما في إجراء انتخابات سليمة ونزيهة.
وشدد الكاظمي على ضرورة التزام جميع الجهات السياسية بمنافسة مهنية في السباق الانتخابي وفقاً للقوانين.
وفي السياق، أعلنت جنين بلاسخارات مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق أن نحو 900 مراقب دولي سيراقبون الانتخابات العراقية.
وقالت خلال مؤتمر صحفي عقدته في بغداد، أمس، إن «هذه الانتخابات ستعالج التحديات التي تواجه العراقيين بما فيها التحدي الاقتصادي، كما أن الأمم المتحدة ليست غافلة عن المخاوف والتحديات، وستكون شريكة للعراقيين». وأضافت: «نعمل على منع التزوير وتكرار تجربة 2018، ونحاول التعاون من أجل منعه»، وأشارت إلى وجود نحو 900 مراقب دولي من أجل المراقبة وهو «أمر غير مسبوق»، على حد قولها.
بغداد: «داعش» انتهى ولن يعود
قال رئيس جهاز الأمن الوطني العراقي، عبد الغني الأسدي، أمس، إن تنظيم «داعش» الإرهابي «انتهى ولن يعود مرة أخرى».
وقال الأسدي، خلال زيارته لمحافظة الأنبار ولقائه بالقادة الأمنيين وشيوخ العشائر: «لدينا تعاون مشترك وعالي المستوى مع كافة الأجهزة الأمنية والاستخبارية في المحافظة، ونؤكد لأهالي الأنبار أن مدينتهم آمنة ومطمئنة وستبقى الأنبار الصخرة التي تتهشم عليها الأفكار والأعمال التخريبية».
