أفغانستان على شفير إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم
طفل أفغاني يقف في أرض قاحلة بسبب الجفاف
26 أكتوبر 2021 01:17
كابول (وكالات) حذّرت وكالات تابعة للأمم المتحدة، أمس، من أن أفغانستان على شفير إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، في وقت يواجه أكثر من نصف السكان «انعداماً حاداً في الأمن الغذائي». وأفادت الوكالات بأن أكثر من 22 مليون أفغاني سيعانون من انعدام في الأمن الغذائي خلال الشتاء، في وقت يفاقم الجفاف المدفوع بتغيّر المناخ الصعوبات الناجمة عن سيطرة طالبان على السلطة في البلاد. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي: «هذا الشتاء، سيجبر ملايين الأفغان على الاختيار بين الهجرة والمجاعة، إلا إذا تمكّنا من زيادة مساعداتنا التي يمكن أن تنقذ حياة» السكان. وتعتبر الأزمة حالياً أكبر حجماً من تلك التي يواجهها اليمن أو سوريا، وأسوأ انعدام للأمن الغذائي الطارئ في أي مكان في العالم باستثناء جمهورية الكونغو الديموقراطية، حسبما أفاد مسؤولون. وقال بيزلي في بيان: «تعتبر أزمة أفغانستان الإنسانية حالياً من بين الأسوأ في العالم، إن لم تكن الأسوأ، فقد انهار الأمن الغذائي»، مضيفاً: «نحن في مرحلة العد التنازلي لكارثة، وإن لم نتحرّك فوراً، فسنكون أمام كارثة كاملة». وأشار بيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»، إلى أن أفغانياً من كل اثنين يواجه «أزمة» من «المستوى الثالث»، أو نقصاً «طارئاً» في الغذاء من «المستوى الرابع». ويعد المستوى الرابع درجة أقل من المجاعة، فيما ذكر مسؤولون أن أفغانستان، التي تواجه صعوبات في طي صفحة حرب أهلية استمرت 20 عاماً، تواجه أسوأ شتاء سيحل عليها منذ عقد.