الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كييف: إجلاء 190 ألف مدني من مناطق المعارك

لاجئون فروا من أوكرانيا عند الحدود مع رومانيا (رويترز)
20 مارس 2022 01:28

لفيف (وكالات)

أفادت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس وزراء أوكرانيا في مقابلة تلفزيونية، أمس، بأن بلادها أجلت 190 ألفاً من المدنيين من مناطق خطوط المواجهة عبر ممرات إنسانية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأوضحت أن الممرات في منطقتي كييف ولوهانسك كانت مفتوحة يوم أمس، لكن الممر المقرر إلى مدينة ماريوبول الساحلية الشرقية المحاصرة يعمل بشكل جزئي إذ تسمح القوات الروسية بمرور الحافلات فقط.
وأعربت فيريشتشوك عن أمل بلادها في استمرار إجلاء المدنيين، أمس، عبر 10 ممرات إنسانية من مدن وبلدات على خط المواجهة مع القوات الروسية.
وقالت: إنه جرى الاتفاق على ممر لمدينة ماريوبول.
وتبذل وكالات الإغاثة جهوداً شاقة للوصول إلى أشخاص عالقين في مدن أوكرانية، حسبما أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، من بينهم مئات الآلاف من الأطفال والنساء.
وقال منسق الطوارئ في البرنامج، جايكوب كيرن، إن «التحدي يكمن في الوصول إلى مدن مطوقة أو تكاد أن تُطوق».
وأكد على ضرورة فتح ممرات إنسانية لإيصال مواد غذائية عاجلة إلى مدينة ماريوبول المحاصرة في جنوب شرق أوكرانيا، ومدينتي خاركيف وسومي بشمال الشرق.
واضطر البرنامج الأممي ومقره روما إلى بدء مهمة تعبئة مستودعات أوكرانيا «من الصفر»، في وقت بات استبدال سلاسل إمدادات المواد الغذائية المعطلة في خضمّ المعارك «مهمة ضخمة»، حسبما قال كيرن.
وتأمل الوكالة الوصول إلى 3,1 مليون شخص في أوكرانيا، لكن الجهود لنقل مواد مثل المعكرونة والأرز واللحوم المعلبة تعرقلها صعوبات إيجاد سائقي شاحنات راغبين في القيام بالمهمة.
وأوضح كيرن أنه «كلما اقتربت المسافة من تلك المدن يزداد قلقهم إزاء سلامتهم».
وأضاف: «هذا يعني عدم تمكننا من الوصول لهؤلاء الأشخاص في ماريوبول وسومي وخاركيف، في المدن شبه المطوقة أو المطوقة بالكامل مثل ماريوبول».
وفرّ أكثر من 3,5 مليون شخص من أوكرانيا، لكن العديد لا يزالون محاصرين من بينهم «مئات آلاف النساء والأطفال.. لا يمكنهم الخروج، ولا يمكننا الوصول إليهم»..
وقال: «قبل يومين تمكنت قافلة تضم بضع حافلات من الوصول إلى سومي محملة بما يكفي من المواد الغذائية لنحو 3 آلاف شخص لبضعة أيام، لكنها صغيرة الحجم، وهذه مدن كبيرة تحتاج لممرات وصول منتظمة وأن يكون حجم المساعدات أكبر بكثير».
وتابع: «هنا توجد حاجة لقافلة يومياً تقريباً لتزويد نصف مليون أو مليون شخص بمواد غذائية أساسية، وهذا يتطلب في الأساس ممراً إنسانياً دائماً إلى تلك المدن».
ومع ذلك، فإن مجرد مساعدة صغيرة في أوكرانيا يمكن أن ترفع معنويات الأشخاص المتروكين لمصيرهم في ظروف مروعة، لأن «إدراك الناس العالقين أنهم غير منسيين، يعني لهم الكثير».
وتاريخياً تعتبر أوكرانيا «سلة خبز» العالم، وقد اشترى برنامج الأغذية العالمي منها نصف إمداداته من القمح قبل اندلاع الصراع.
وحالياً مع إغلاق الموانئ الأوكرانية، وتعليق عقود الحبوب الروسية بسبب العقوبات، فإن 13.5 مليون طن من القمح و16 مليون من الذرة مجمدة حالياً في روسيا وأوكرانيا.
وتسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية والطاقة، الذي تفاقم بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلى زيادة تكلفة عمليات البرنامج العالمية بمقدار 70 مليون دولار (63.3 مليون يورو) في الشهر، ويسعى البرنامج للحصول على تبرعات عاجلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©