الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين بشدة عمليات الطعن في كندا

ضباط شرطة كنديون في موقع الحادث (رويترز)
7 سبتمبر 2022 01:41

أبوظبي (وام) 

أدانت دولة الإمارات بشدة عمليات الطعن التي استهدفت عدداً من الأشخاص في مناطق عدة بمقاطعة ساسكاتشوان، غرب كندا وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.  وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية. 
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة كندا وشعبها الصديق، ولأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
استجابة لاتصالات استغاثة، عثرت الشرطة الكندية، مساء الأحد، على عشر جثث في أوساط السكان الأصليين في جيمس سميث كري نايشن ومدينة ويلدون المجاورة في محافظة ساسكاتشوان (غرب)، حسبما أفادت روندا بلاكمور مساعدة مفوض شرطة الخيالة الملكية الكندية في مؤتمر صحافي.
وأضافت إن «عدداً من الضحايا الآخرين جرحوا نقل منهم 15 إلى مستشفيات مختلفة».
وأعلنت الشرطة الكندية، أمس، العثور على أحد المشتبه بتنفيذهما هجمات بالسكاكين في غرب البلاد، ميتاً في إحدى المنطقتين اللتين استهدفتهما هذه الهجمات.
وكانت الشرطة وجهت تهماً بالقتل لشخصين هاربين يُعتقد بأنهما قتلا عشرة في حوادث طعن أحدثت حالة من الصدمة في بلدة يقطنها سكان أصليون في البلد الذي يندر فيه مثل هذا العنف الجماعي.
وبدأت الشرطة عملية بحث مستميتة عن داميان ساندرسون، البالغ 31 عاماً، ومايلز ساندرسون، البالغ 30 عاماً، بعد مزاعم عن طعنهما أشخاصا في 13 موقعاً مختلفاً في أنحاء بلدة للسكان الأصليين والمنطقة المحيطة بها. وأصيب ما لا يقل عن 18 آخرين. والهجمات التي وقعت في مقاطعة ساسكاتشوان من أكثر جرائم القتل دموية في التاريخ الكندي الحديث. 
وجاء في بيان أصدره زعماء السكان الأصليين أن الحوادث تلك ربما تكون لها صلة بالمخدرات. وقالت الشرطة إن بعض الضحايا استُهدفوا عن عمد على ما يبدو فيما سقط آخرون عشوائيا. واتهمت شرطة الخيالة الكندية الملكية الرجلين بالقتل من الدرجة الأولى وبالشروع في القتل والسطو. وقالت، في بيان، إنها تتوقع توجيه مزيد من الاتهامات مع استمرار التحقيق.
ولا يمثل السكان الأصليون سوى أقل من خمسة في المئة من سكان كندا، البالغ عددهم نحو 38 مليون نسمة.
وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو، إن حكومته على اتصال مباشر مع قيادة منطقة جيمس سميث كري نيشن، مضيفاً: «نحن مستعدون لتقديم المساعدة بأي طريقة ممكنة». وأضاف ترودو إن العلم الموجود أعلى «برج السلام» في أوتاوا سينكس تأبيناً للضحايا.
وقالت نائبة مفوض شرطة الخيالة الكندية الملكية روندا بلاكمور، خلال مؤتمر صحافي، إنّه جرى العثور على جثة داميان ساندرسن وعليها آثار العديد من «الجروح الظاهرة».
وأضافت إنّه جرى العثور على جثّته في «جيمس سميث كري نايشن»، إحدى بلدات السكّان الأصليين للبلاد، مشيرة إلى أنّ الجثّة كانت «في منطقة عشبية، بالقرب من منزل يجري تفتيشه حالياً».
ولفتت المسؤولة في الشرطة إلى أنّ المشتبه به الثاني، وهو شقيق الأول ويدعى مايلز ساندرسن، لا يزال متوارياً عن الأنظار، ومن المحتمل أن يكون مصاباً بجروح بدوره «وبحاجة لتلقّي العلاج».
وتابعت: «لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين كيف مات داميان، لكنّه ربّما يكون قُتل على يد شقيقه». ومنذ الأحد، وجّهت الشرطة المئات من عناصرها للعثور على هذين الشقيقين اللذين تشتبه في تنفيذهما سلسلة هجمات بسكاكين أوقعت 10 قتلى و18 جريحاً، بعضهم بحالة خطرة، ولا تزال دوافعها مجهولة.
وأحصت الشرطة 13 مسرح جريمة في أماكن نائية في وسط غرب البلاد، أحدها بلدة للسكّان الأصليين. وقالت الشرطة إنّ مايلز ساندرسون لا يزال «طليقاً»، ويُشكّل «تهديداً». وأضافت: «ننصح الناس بتوخّي الحذر فهو يعتبر خطيراً، وأفعاله أظهرت أنّه عنيف». ولم تدل السلطات في الحال بأيّ معلومات تتعلّق بضحايا هذه الهجمات، لكنّ غالبيتهم من السكّان الأصليين للبلاد.

لا مكان للعنف
أعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في معرض تعليقه على هجمات يوم الأحد، عن أسفه لتكرّر هذه المآسي في البلاد. وقال ترودو من على مدرّج مطار أوتاوا، إنّه يشعر بأنّه «محطّم» من جراء ما حصل في غرب البلاد، مؤكّداً أنّ «هذا النوع من العنف لا مكان له في بلدنا». وأضاف: «لسوء الحظ، في السنوات الأخيرة أصبحت مثل هذه المآسي شائعة جداً» في كندا.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©