عدد اليوم
نيويورك (الاتحاد)
طالبت دولة الإمارات بأهمية دعم جميع المساعي الرامية لتحقيق السلام في أوكرانيا، بما يحفظ وحدتها وسيادتها وسلامتها الإقليمية، ووضع حد للنزاع والمخاطر المرتبطة به، داعية في الوقت نفسه إلى آليات رقابة مناسبة خاصة بنقل الأسلحة وتخزينها وتوزيعها، لما قد يشكله ذلك من تداعيات على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وقالت الإمارات أمس، في بيان أمام مجلس الأمن، ألقته عايشة المنهالي عضو بعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة بشأن التهديدات القائمة ضد السلم والأمن الدوليين: «في سياق موضوع نقاشنا اليوم، وكما ذكرنا في الاجتماعات السابقة، إن لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الحق في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك من خلال تطوير قدراتها الأمنية والدفاعية».
وأضافت عايشة المنهالي: «لكننا نؤكد في الوقت ذاته أن هذا يتطلب وجود آليات رقابة مناسبة، خاصةً فيما يتعلق بنقل الأسلحة وتخزينها وتوزيعها، لما قد يشكله ذلك من تداعيات على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي».
وفي هذا السياق جددت المنهالي الترحيب بجميع الإجراءات التي وضِعَت للتعامل مع خطر تحويل مسار الأسلحة في سياق الأزمة في أوكرانيا.
وأكدت كذلك على أهمية جهود مثل «برنامج العمل لمنع الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة من جميع جوانبه ومكافحته والقضاء عليه»، وذلك بدعمٍ من مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، مشددة هنا على أهمية استمرار البناء على مثل هذه الجهود، بما في ذلك عبر مواصلة تبادل المعلومات وتعزيز التنسيق والتعاون على كافة المستويات.
وفي هذا السياق، ذكرت عايشة المنهالي أن القضاء على كافة التهديدات والتداعيات المتصلة بهذا النزاع لن يكون ممكناً من دون وقف الأعمال القتالية على نحو دائمٍ ومستدام. وأردفت، وهو ما يحتم علينا ألا ندخر جهداً في دعم جميع المساعي الرامية لتحقيق السلام في أوكرانيا، بما يحفظ وحدتها وسيادتها وسلامتها الإقليمية، تماشياً مع ميثاق الأمم المتحدة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن هذا ما ستواصل دولة الإمارات الدعوة إليه ودعمه.
وقالت عايشة المنهالي: «وإلى حينْ وقفِ هذه الأزمة، نواصل التشديد على ضرورة بذل الأطراف المعنية ما بوسعها للحد من تداعيات النزاع والحد من المخاطر المرتبطة به، بما في ذلك عبر احترام التزاماتها وفقاً للقانون الدولي الإنساني».
