السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المتحدث باسم وزارة التربية الفلسطينية لـ«الاتحاد»: 62 ألف طالب محرومون من الذهاب للمدارس

آثار نفسية وصحية خطيرة يعاني منها الطلاب جراء استمرار الحرب (أ ف ب)
19 مارس 2024 03:53

شعبان بلال (غزة، القاهرة)

كشف المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، صادق خضور، عن أن حجم الضرر الذي لحق بالمدارس في غزة نتيجة الحرب كبير وغير مسبوق، وأن أكثر من 620 ألف طالب محرومون من الذهاب إلى مدارسهم منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقال خضور، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن نحو ربع عدد المدارس الحكومية في غزة أصبحت مدمرة بالكامل، بجانب أضرار جزئية في أغلبية المدارس الأخرى بنسب مختلفة، وإن 10% فقط من المدارس لم مازلت سليمة.
وحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، فإن قطاع غزة يواجه أزمة في التعليم من قبل الحرب، إذ يبلغ عدد الأبنية المدرسية الحكومية 307، منها 135 مدرسة بنظام الفترتين لتعويض نقص الأبنية التعليمية.
ووصف خضور مستقبل طلبة الثانوية العامة بالمجهول؛ لأن مصيرهم يرتبط بوجود آجال زمنية للالتحاق بالجامعات، وأنهم أكثر الفئات تضرراً من توقف العملية التعليمية.
وقال: «لدينا مفقود تعليمي لا يمكن قياسه كمياً، فالطلبة محرومون من التعليم علاوة على أن آثار الحرب طالت المباني التعليمية التكنولوجية والكتب والأثاث».
وأشار إلى خطورة الآثار النفسية والصحية على الطلاب جراء استمرار الحرب، وحرمانهم من تلقي تعليمهم وتهديد مستقبلهم، بعدما بات مصير العام الدراسي في الضياع.
وكان مكتب الأمم لتنسيق الشؤون الإنسانية قد نشر بيانات حول المدارس المتضررة جراء العمليات العسكرية في غزة بالاستناد إلى صور الأقمار الاصطناعية، التي تظهر أن نحو 80 % من المدارس تحتاج إلى الترميم بدرجات متفاوتة، وأن أكثر الأبنية تضرراً في شمال غزة تليها محافظة غزة ودير البلح، والنسبة الباقية من المدارس مصيرها غير معروف.
أما عن جهود إعادة إعمار المدارس بعد توقف الحرب، فأوضح المتحدث الرسمي أن تكلفتها ستكون عالية وتحتاج لمئات الملايين من الدولارات، خاصة فيما يرتبط بالبنية التحتية أو المقومات اللازمة لبناء كل تلك المدارس مرة أخرى، إضافة إلى الحاجة لأثاث وكتب وتجهيزات وكوادر تعليمية إضافية.
وطالب الخضور بضرورة توقف الحرب، قائلاً: «بجانب الخسائر المادية والدمار، ثمة مفقود معنوي يصعب تقييمه مادياً، وهناك تكلفة عالية معنوياً لإعادة الأوضاع في المدارس كما كانت عليه في السابق والتي هي بالأساس لم تكن في أفضل حال».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©