الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الإسرائيلي يقر خطط مواصلة الحرب على غزة

مخيم مؤقت للنازحين فلسطينيين على شواطئ مدينة رفح (أ ف ب)
29 ابريل 2024 01:01

حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن رئيس الأركان هيرتسي هاليفي أقر تنفيذ عملية ضخمة في رفح بجنوب قطاع غزة بعد اجتماع مع كبار قادة الجيش.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن بيان للجيش، أن «قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 99 باراك حيرام أجريا تقييماً ميدانياً، الجمعة، وتمت الموافقة على خطط جديدة لمواصلة القتال». وتأتي موافقة هاليفي على خطة رفح في الوقت الذي تقدمت فيه مصر بمقترح جديد للتهدئة في قطاع غزة في الأيام الماضية.
بدوره، قال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، أمس، إن إسرائيل وافقت على بحث مخاوف ورؤى واشنطن قبل اجتياحها لمدينة رفح.
وأضاف كيربي، في تصريحات صحفية، أن إسرائيل بدأت الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها للرئيس جو بايدن بشأن السماح بدخول المساعدات إلى شمال غزة، وفق تعبيره.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، تعويل بلاده على بلورة موقف أوروبي قوي وموحد يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير شكري مع جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، في الرياض، وفق المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد.
وقال المتحدث، في بيان صحفي، إن «الأزمة في غزة استحوذت على الشق الأكبر من اللقاء، حيث تناول الجانبان بشكل مستفيض مستجدات الأوضاع الأمنية والإنسانية في القطاع، وحرص الوزير شكري والممثل الأعلى على تبادل التقييمات ونتائج اتصالاتهما مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب في غزة، ووضع نهاية للمأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، كما حرص بوريل على التعرف من الوزير شكري على تطورات المفاوضات الجارية بين الفصائل وإسرائيل لتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار وتبادل المحتجزين والرهائن، فضلاً عن تعزيز دخول المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع».
وذكر المتحدث أن الجانبين أعادا تأكيد موقفهما الرافض لشن إسرائيل عملية عسكرية برية في مدينة رفح جنوب قطاع، حيث شدد الوزير شكري علي أهمية تحرك الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية الفاعلة للضغط على إسرائيل للحيلولة دون القيام بهذه العملية العسكرية، ووقف أي محاولات لتنفيذ سيناريو التهجير القسري لأهالي قطاع غزة أو تصفية القضية الفلسطينية. 
في غضون ذلك، يتوجه وفد من الفصائل الفلسطينية اليوم الإثنين، إلى القاهرة لبحث المقترح الأخير الذي قدمته مصر من أجل التوصل إلى اتفاق بين الفصائل وإسرائيل لوقف حرب غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.
وقالت مصادر مطلعة إن المقترح المصري الجديد الذي جرت صياغته بالتوافق مع إسرائيل، في الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد مصري إلى تل أبيب، الجمعة، يحمل بعض التقدم، خاصة في مجال عودة النازحين إلى الشمال وابتعاد القوات الإسرائيلية مسافة كافية عن الطريق التي سيسلكها العائدون.
وكانت الورقة التفاوضية السابقة حددت المسافة، التي يبتعد فيها الجيش الإسرائيلي عن «شارع الرشيد» الذي سيسلكه العائدون، في المرحلة الأولى، بمسافة 500 متر، فيما طالبت الفصائل ابتعاد الجيش حتى شارع صلاح الدين الذي يبعد عن شارع الرشيد مسافة 3.7 كيلومتر.
وقالت المصادر إن الورقة المصرية الجديدة قدمت حلاً وسطاً.
الورقة المصرية
تنص الورقة المصرية على إجراء تبادل للأسرى من المدنيين والمجندات، في المرحلة الأولى، وفق الأعداد الموجودة لدى الفصائل، وليس اشتراط إطلاق سراح 40 محتجزاً إسرائيلياً، كما جاء في الورقة السابقة.
وحددت الورقة الجديدة أعداد وفئات الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين الذين يتوقع أن يبلغ عددهم حوالي 33 محتجزاً.
وحددت الورقة المصرية الجديدة فترة الهدنة في هذه المرحلة وهي الأولى، حسب مسار باريس، بـ6 أسابيع، يجري خلالها التفاوض على المرحلة الثانية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©