أضافت أمازون 400 ألف وظيفة هذا العام حتى تجاوز عدد موظفيها المليون لأول مرة، ويرجع هذا إلى التسوق الذي حفزت عليه الجائحة، بالإضافة إلى إقبال متوقع على الشراء في فترة العطلات. وهذه الوظائف الجديدة، وخاصة في مخازنها وعمليات التوصيل، تأتي مع استمرار الشركة في التعامل مع إقبال المتسوقين الذين يحجمون عن شراء البضائع من المتاجر بسبب المخاوف من فيروس كورونا. وأضافت أمازون 250 ألف وظيفة في ثلاثة أشهر تنتهي بنهاية سبتمبر. الشركة أضافت 100 ألف عامل آخرين في أكتوبر ولديها الآن 1.13 مليون موظف في أنحاء العالم مقارنة مع 750 ألف عامل قبل عام فحسب. 
لكن هذا مازال نحو نصف عدد العمال الذين تم توظيفهم في شركة «ولمارت» المنافسة والبالغ عددهم 2.2 مليون عامل. وتجدر الإشارة إلى أن شركة «هوم ديبو» توظف نحو 400 ألف عامل. وهذا يأتي في وقت تواصل فيه الشركات الأميركية الكبيرة الأخرى في الولايات المتحدة إقالة موظفين بأعداد كبيرة. فقد أعلنت شركة «إكسون موبيل» يوم 29 أكتوبر أنها تعتزم تقليص 1900 وظيفة من قوة عملها الأميركية. وأعلنت شركة «ديزني»، قبل ذلك، أنها ستسرح 28 ألف عامل. وقلصت شركة «أميركان ايرلاينز» 19 ألف وظيفة. وأحدث موجة من التوظيف في أمازون تأتي بعد أن أعلنت الشركة بالفعل خططاً لتوظيف 100 ألف عامل في مارس في أول تحرك لإضافة عمال لمواجهة الصعود الأولي للتسوق الناتج عن الجائحة. 
ووسعت الشركة أيضاً قدرتها على الوفاء بالمتطلبات- وهي عبارة عن المخازن ومحطات التوصيل والسائقين، وهي الأدوات التي تنقل بها الطلبات إلى المستهلكين- بنسبة 50% هذا العام.
وصحيح أن الجائحة أنعشت التسوق عبر الإنترنت، لكن الفيروس أضر أيضاً بعمال المخازن في أمازون. فقد أعلنت الشركة في وقت مبكر من شهر أكتوبر أن 20 ألفاً من موظفيها الأميركيين ثبتت إصابتهم بالفيروس أو يفترض أنهم أصيبوا، منذ بداية الجائحة. وواجهت الشركة انتقادات ضارية من الموظفين وبعض المشرعين بأنها تقاعست عن حماية العمال. وفي أبريل الماضي، أعلنت الشركة أنها ستنفق أربعة مليارات دولار على الكلفة المتعلقة بالجائحة بما في ذلك إجراء اختبارات لعمال المخازن وتوفير أدوات الوقاية الشخصية. وأعلنت أنها تتوقع أن التكلفة المتعلقة بفيروس كورونا- وتتضمن خسائر في الإنتاجية في المخازن حيث لم يعد بوسع العمال العمل معاً عن كثب- ستبلغ أربعة مليارات دولار. وتفوقت أمازون على توقعات المحللين في ربع عام حيث حققت أرباحاً بلغت 6.3 مليار دولار، أو 12.37 دولار للسهم. وقفزت المبيعات 37% لتبلغ 96.1 مليار دولار. 
*صحفي أميركي متخصص في تغطية شؤون التكنولوجيا. 
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»