خفايا الاتفاق مع إيران.. والجدل بشأن إطلاق «بولارد» «يديعوت أحرونوت» كتب «إيتامر أخنر» مقالًا في «يديعوت أحرونوت» يوم الأربعاء تناول فيه تداعيات الاتفاق النووي بين مجموعة 5+1 وإيران، وأشار فيه إلى ما تكشف في الآونة الأخيرة للمسؤولين الإسرائيليين الذين يتابعون جلسات الاستماع الخاصة بهذا الاتفاق في الكونجرس بشأن وجود ملاحق لتلك الاتفاقية لم تخبرهم عنها الولايات المتحدة. ومن تلك المعلومات ذات الطبيعة السرية أن إيران سوف تجمع عيناتها من موقع «بارتشين» العسكري بنفسها.. وهو ما يعني أن الإيرانيين لن تكون لديهم مهلة 24 يوماً لإخلاء مواقعهم، ولن يشغلوا أنفسهم بهذا الموضوع أساساً، لأنهم يقومون بتجميع العينات بأنفسهم، ما يعني أن الولايات المتحدة تتيح لهم الفرصة لتزوير تلك العينات. وأشار الكاتب إلى مسارعة المسؤولين في تل أبيب إلى استخدام هذه المعلومات للتأكيد على أن حرص أميركا على إخفائها يعد دليلًا على أن الصفقة في مجملها سيئة وتمثل خطأً تاريخياً فادحاً. «جيروزاليم بوست» كتب «جيرشون باسكين» مقالًا في صفحات الرأي بـ«جيروزاليم بوست» يوم الأربعاء الماضي تحت عنوان «مواجهة السلام: فك الارتباط بعد 10 سنوات.. ما الذي اخترنا أن ننساه؟»، أشار في بدايته لاستطلاعات الرأي العديدة التي أُجريت في إسرائيل في الآونة الأخيرة والتي بينت أن أغلبية الإسرائيليين يقولون إنهم كانوا يعارضون فك الارتباط مع غزة حين توقيعه منذ عشر سنوات بينما الحقيقة هي أن أغلبية الإسرائليين رحبت به وأيدته في ذلك الوقت. ويتساءل الكاتب عن السبب في ذلك. ويحاول هو بنفسه الإجابة من خلال القول إن السبب الذي دعا شارون لتنفيذ فك الارتباط والانسحاب من غزة، كان تخفيف الضغط الواقع على إسرائيل لإجبارها على القبول بـ«مبادرة جنيف»، ولأن تكلفة البقاء في غزة لحماية عدد من المستوطنات التي أقامتها إسرائيل هناك قد باتت باهظة وغير مبررة. فك الارتباط، بحسب الكاتب كان مبرراً، لكن خطأ شارون التاريخي الذي جعل الكثير من الإسرائيلين يتنصلون من هذا الاتفاق الآن، كان تنفيذه الانسحاب من جانب واحد دون أن يبرم اتفاقاً مع الفلسطينيين، لذلك عندما غادرت إسرائيل غزة احتفل الشارع الفلسطيني والشوارع العربية بذلك واعتبروه نصراً لـ«حماس» ولخيار المقاومة والعنف. «جيروزاليم بوست» كتب «جاي بيرجمان» مقالًا في «جيروزاليم بوست» الأربعاء الماضي تحت عنوان «هل سياسة أوباما الخارجية مماثلة لدبلوماسية الحرب الباردة؟»، أشار في بدايته إلى ما كان الرئيس باراك أوباما قد أعلنه في مؤتمر صحفي عقد في الرابع عشر من الشهر المنصرم، في معرض دفاعه عن «اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة» مع إيران، والذي أكد خلاله أن الوصول لاتفاقات بين الأعداء شيء حتمي في العلاقات الدولية. بيد أن الكاتب يعرب عن عدم اتفاقه مع أوباما عندما يشبه ذلك الاتفاق في كلمته باتفاقيات الحد من الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي إبان الحرب الباردة، ويرى الكاتب أن ذلك التشبيه لا يصمد في وجه أبسط الاختبارات، وذلك لعدة أسباب، منها أن اتفاقيات الحرب الباردة كانت ثنائية وليست بين طرف وستة أطراف من الجهة الأخرى. السبب الثاني أن نوعية القادة السوفييت إبان الحرب الباردة كانت مختلفة كلياً عن الملالي الذين يحكمون إيران الآن، فالزعماء السوفييت كانوا يريدون أن يعيشوا في سلام من خلال تلك الاتفاقيات، بينما الملالي -كما يقول- لا ينظرون إلى الحياة وإنما إلى أشياء أخرى مثل الجنة والحور العين والشهادة الجماعية، حسب معتقداتهم الدينية! ويرى الكاتب أن أوباما كان يمكن أن يحسن صنعاً لو ابتعد عن استحضار مقارنات تاريخية مضللة، من أجل دعم وجهة نظره، لأن هذه المقارنات كشفت عن جهل مطبق بالتاريخ. «هآرتس» كتب «باراك ديفيد» مقالًا في «هآرتس»، الأربعاء الماضي، تحت عنوان «الجاسوس الإسرائيلي المحكوم عليه سيضطر للبقاء خمس سنوات في الولايات المتحدة بعد الإفراج عنه في نوفمبر المقبل»، أشار فيه إلى ما أعلنه المتحدث باسم البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي من أن بولارد سوف يضطر لقضاء خمس سنوات في أميركا، وتأكيده (المتحدث) أن الإفراج عن الجاسوس ليس له علاقة بمحاولات أميركية لترضية إسرائيل بعد الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما أكده الوزير كيرى شخصياً بعد ذلك. وأورد الكاتب أمثلة للتصريحات المرحبة بالإفراج عن بولارد من جانب ممثلين في الكينيست ومسؤولين إسرائيليين كبار، إضافة إلى ممثلي الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، والتي أعرب أصحابها عن سعادتهم بالإفراج عن بولارد الذي جاء نتيجة جهود حثيثة من جانبهم، كما قالوا، في حين أن ميعاد الإفراج كما هو معروف كان محدداً منذ البداية وفي نفس الساعة التي صدر فيها الحكم. إعداد: سعيد كامل